بعد مسيرة 40 عاماً، ودعت الساحة الغنائية الشعبية في السعودية، صباح الجمعة، الفنان الشعبي عبدالله الصريخ، أحد أشهر الفنانين الشعبيين وأحد رواد الأغنية في الجيل القديم، وذلك بعد معاناته مع المرض.
الباحث والناقد الفني محمد سلامة، قال لـ"العربية.نت": "انتقل إلى رحمة الله فنان عنيزة الكبير عبدالله الصريخ عن عمر ٦٧ عاماً بعد معاناته مع المرض، فقد امتدت مسيرة الصريخ لأكثر من 40 عاماً تميز فيها بأنه انتهج غناء جلّ أغانيه على مقام الصبا".
وأكمل قائلاً: "الفنان الصريخ بدأ مشواره على مسارح نوادي النجمة والعربي بعنيزة عام 1974م، ومثّل السعودية في أكثر من محفل داخلي وخارجي وكان خير سفير للأغنية السعودية النجدية".
وأضاف: "غنى الصريخ من كلمات شقيقته موضي الصريخ "ياليت منهو مع الطيار" بطريقة الدويتو مع الفنان الكبير الراحل حمد الطيار، وقد تم تسجيلها بالقاهرة، ومن أشهر ما غنى "يا بقايا الأمس"، التي أخذت شهرة واسعة لسنوات عديدة.
يُذكر أن الصريخ بدأ شغفه بالموسيقى منذ الصغر، فتعلم العزف على عدة آلات برفقة أصدقائه، واتجه إلى الفن الشعبي بشكل رسمي سنة 1974 عبر تمكنه من أداء مقام الصبا، عندما كان شابا يافعا، مما مكّنه من إحياء العديد من الحفلات والجلسات الشعبية في عنيزة وغيرها.
وفي عام 1976 شارك في تقديم أغنية وطنية للتلفزيون السعودي بعنوان "يا رُبى الفيحاء" بمناسبة عودة الملك خالد عام 1977 اتجه إلى الكويت لتسجيل أغانيه هناك، حيث سجّل شريطاً كاملاً قبل أن يرحل إلى القاهرة، حيث كان له أول تسجيل رسمي بقيادة الموسيقار هاني مهنا وقام بتوزيع هذا العمل استوديو سمراء.