السنغال تسعى لعبور الرأس الأخضر

يسعى منتخب السنغال لتخطي إحدى العقبات الهامة نحو تحقيق حلمه بالتتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، وذلك عندما يلاقي منتخب الرأس الأخضر يوم الثلاثاء في دور الـ16 للمسابقة القارية.

ورغم تأهل منتخب السنغال للأدوار الإقصائية في البطولة، عقب تصدره ترتيب المجموعة الثانية بالدور الأول في المسابقة، لكنه لم يقدم حتى الآن العروض المنتظرة منه، في ظل امتلاكه كوكبة من النجوم المحترفين بأوروبا في مختلف المراكز.

ويمتلك المنتخب الملقب بـ(أسود التيرانغا) أضعف رصيد تهديفي بين المنتخبات المتأهلة للأدوار الإقصائية، بعدما أحرز هدفا وحيد فقط، لكنه المنتخب الوحيد في المسابقة، الذي مازال محتفظا بنظافة شباكه حتى الآن.

وبدأ منتخب السنغال، الذي بلغ المباراة النهائية في نسخة البطولة الماضية التي أقيمت بمصر عام 2019، مسيرته في النسخة الحالية، بالفوز بهدف نظيف جاء في الدقائق الأخيرة من ركلة جزاء على منتخب زيمبابوي، قبل أن يتعادل بدون أهداف مع منتخبي غينيا ومالاوي في الجولتين الثانية والثالثة على التوالي، لينال الصدارة برصيد 5 نقاط، بفارق نقطة وحيدة أمام أقرب ملاحقيه منتخبي غينيا ومالاوي.

ويبحث منتخب السنغال، الذي يشارك للمرة الـ16 في كأس الأمم الإفريقية، عن تحقيق انتصار ضخم في لقاء الغد ومحو الصورة الباهتة التي بدا عليها نجومه في مرحلة المجموعات، لكي يبرهن لمنافسيه عن سعيه للفوز بالبطولة، التي اكتفى بنيل وصافتها عامي 2002 و2019.

وأكد كاليدو كوليبالي، مدافع منتخب السنغال وفريق نابولي الإيطالي، استعداد منتخب بلاده للمضي قدما في البطولة، وعبور عقبة كاب فيردي، حيث قال خلال المؤتمر الصحفي للحديث عن المباراة يوم الأحد "نشعر بالحماس وندرك أنه يتعين علينا اجتياز هذا الدور، نعلم أن المواجهة ستكون صعبة، لكننا سنبذل أقصى الجهد للمرور إلى دور الثمانية".

في المقابل، يطمح منتخب كاب فيردي في الصعود لدور الثمانية للمرة الثانية في تاريخه، بعدما حقق الإنجاز ذاته في نسخة المسابقة التي جرت بجنوب أفريقيا عام 2013، رغم صعوبة المهمة التي تنتظره.

وصعد منتخب كاب فيردي للأدوار الإقصائية في مشاركته الثالثة بأمم أفريقيا، بعدما تواجد ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بالدور الأول.

واستهلت كاب فيردي مسيرتها بالمجموعة الأولى بالفوز 1 – صفر على إثيوبيا، لتحقق ثاني انتصار في تاريخها بالبطولة، قبل أن تخسر بالنتيجة ذاتها أمام بوركينا فاسو بالجولة الثانية، فيما فرضت التعادل الإيجابي 1 – 1 على منتخب الكاميرون (المضيف) في الجولة الأخيرة، لتحصل على المركز الثالث بترتيب المجموعة وفي جعبتها 4 نقاط.

ويرى بيدرو ليتاو بريتو، مدرب كاب فيردي، الشهير باسم (بوبيستا)، أن منتخب بلاده بإمكانه تحقيق المفاجأة والعبور لدور الثمانية، حيث صرح في مؤتمر صحفي أجراه يوم "السنغال منتخب قوي لكننا جاهزون تماما وسنواجه منافسينا دون أي مشاكل".

أضاف بوبيستا "ربما نفوز على السنغال. لقد تغلبت عليهم عندما كنت لاعبا، وسنلعب المباراة من أجل الصعود للدور التالي".

وستكون هذه هي المواجهة "الرسمية" الثالثة بين المنتخبين، بعدما سبق أن التقيا بتصفيات كأس العالم عام 2018 في روسيا، حيث فازت السنغال 2 – صفر في المباراتين، قبل أن تكرر النتيجة ذاتها في آخر لقاء جرى بينهما في يونيو الماضي، ضمن استعداداتهما للتصفيات الأفريقية لمونديال 2022، علما أن مباراة الغد ستكون الأولى بين المنتخبين في كأس الأمم الإفريقية.

ومن المقرر أن يلتقي الفائز من تلك المباراة، التي تجرى بملعب (كويكونغ ستاديوم) بمدينة بافوسام الكاميرونية، في دور الثمانية، مع الفائز من مباراة مالي وغينيا الاستوائية، التي تجرى يوم الأربعاء في ختام لقاءات دور الـ16 بالمسابقة.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: