بعدما تنفس السياح الأوروبيون الصعداء بعد تخفيف إجراءات السفر والحجر الصحي مع حلول الإجازات الصيفية، كان لفيروس كورونا رأي آخر.
ارتفاع حالات الإصابات الجديدة في القارة العجوز وجه ضربة إلى آمال انتعاش صناعة السياحة العالمية.
ففي إسبانيا وعلى الرغم من تأكيد وزيرة الخارجية أن "إسبانيا بلد آمن"، لم تسلم السياحة هناك من صفعة بريطانية، فقد ألزمت لندن فجأة جميع البريطانيين العائدين من إسبانيا بالحجر لمدة أسبوعين عند عودتهم.
هذا القرار سينعكس سلبا وبشكل كبير على السياحة في إسبانيا، فعدد السياح البريطانيين يصل إلى 18 مليون سائح سنويا.
ولأن المشاكل لا تأتي فرادى، إذ انضمت فرنسا إلى الدعوات بعدم السفر إلى إسبانيا وتحديدا إقليم كتالونيا، بل تعدى ذلك ليشمل ست عشرة دولة خارج الاتحاد ومنها الولايات المتحدة، يجب التزام المسافر منها بتقديم نتيجة فحص سلبية قبل السفر إلى فرنسا.
القرار البريطاني أجبر أكبر شركة سياحية أوروبية على الموافقة لرد كافة مبالغ حجوزات السياح إلى إسبانيا والإبقاء فقط على حجوزات جزء الكناري أو البليريك.
الوضع في ألمانيا لم يكن بأحسن حالا، فارتفاع حالات الإصابة أخيرا نسب إلى المسافرين العائدين من مناطق غرب البلقان وتركيا، بحسب وزير الصحة الألماني.
اليونان بدورها فرضت قيودا خاصة على المسافرين القادمين من دول مثل رومانيا وبلغاريا ابتداء من الغد ما نتج عنه تدافع لإلغاء الحجوزات، فهل يصمد قطاع السياحة والطيران العالمي في وجه موجة انتشار ثانية أصبحت على الأبواب؟