مع ارتفاع أرقام المصابين بالمتحور الجديد من كورونا حول العالم بشكل استثنائي يومياً، وفي كافة البلدان، جددت منظمة الصحة العالمية اليوم تأكيدها على ضروة الالتزام بكافة الإجراءات ومن ضمنها التهوية وعدم الجلوس مطولا في الأماكن المغلقة، لأن هذا التصرف يساهم في انتقال العدوى.
كما كشفت المنظمة وجود مجموعة من العوامل والأسباب الكامنة وراء انتشار أوميركرون، بينها الطفرات التي يحملها المتحور وزيادة الاختلاط الاجتماعي.
الالتصاق بالخلايا البشرية
وقالت رئيسة الفريق الفني في وحدة أمراض الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيركوف، إن أوميكرون يتفشى بسرعة كبيرة بين الناس لعدة أسباب، أولها الطفرات التي يحملها المتحور والتي تخوله الالتصاق بالخلايا البشرية بسهولة أكبر.
كما أشارت وفق ما جاء في بيان وزعته منظمة الصحة إلى أن "ما يسمى الهروب المناعي، أي إمكانية أن تتكرر الإصابة لدى من أصيبوا بالعدوى سابقاً ومن تم تطعيمهم".
وأضافت أن هناك "سبباً آخر هو أننا نشهد تكاثراً لأوميكرون في الجهاز التنفسي العلوي، وهو يختلف في هذا عن دلتا ومتحورات أخرى من كورونا".
الأماكن المغلقة
لكنها شددت على أنه إضافة إلى كل هذه العوامل، فإن انتشار الفيروس يرتبط أيضا بزيادة اختلاط الأشخاص وتمضية مزيد من الوقت في أماكن مغلقة في فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، وعدم الالتزام بإجراءات وقائية، مثل التباعد الجسدي.
وتابعت قائلة "يجب على عموم الناس أن يهتموا فقط بالإقلال من تعرضهم للفيروس، وأن يشعروا بأن لديهم بعض القدرة للسيطرة على العدوى".
يذكر أن المنظمة العالمة كانت أعلنت أن نحو 9,5 مليون إصابة جديدة بكوفيد 19 سجلت الأسبوع الماضي، وهي حصيلة قياسية بزيادة نسبتها 71% عن الأسبوع السابق.