تراجع فريق منظمة الصحة العالمية عن خطته لنشر تقرير لنتائج بحوثه في مدينة ووهان الصينية بشأن منشأ فيروس كورونا.
ووفق صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، طالب 26 عالماً من دول عدة منظمة الصحة العالمية بإطلاق تحقيق جديد حول فيروس كورونا.
كما أكد العلماء أن زيارة فريق الصحة العالمية لووهان لم تسفر عن نتائج.
إلى ذلك اعتبروا أن جهود الصحة العالمية ليست مفصلية وشفافة حتى الآن، وفق وول ستريت جورنال.
ونقلت الصحيفة عن رئيس فريق الصحة العالمية أن المنظمة تخطط لنشر خلاصة نتائج التحقيقات مع التقرير النهائي في الأسابيع المقبلة.
كما سيحتاج نشر تقرير المنظمة، بحسب الصحيفة، إلى موافقة مسؤولين وخبراء صينيين.
يذكر أنه في حين أعربت الولايات المتحدة عن خشيتها من أن تكون السلطات الصينية تقاعست عن إعطاء كافة المعلومات إلى المحققين أو تدخلت بشكل أو بآخر، حذرت الصين يوم 14 فبراير الفائت من توجيه أصابع الاتهام لها من قبل واشنطن.
واعتبرت في بيان صادر عن سفارتها في واشنطن أن الولايات المتحدة "أضرت بالفعل بالتعاون الدولي بشأن كوفيد-19، وهي الآن تشير بأصابع الاتهام إلى الدول الأخرى التي تدعم بإخلاص منظمة الصحة العالمية والمنظمة نفسها".
90 حالة من أكتوبر
أتى ذلك، بعد أن كشف عدد من المحققين ضمن البعثة الأممية التي أرسلت إلى ووهان للتقصي حول منشأ الوباء الذي اجتاح العالم، منذ الإعلان عن ظهور أولى الحالات بالصين في ديسمبر 2019، أن حوالي 90 شخصاً نقلوا إلى المستشفى بأعراض تشبه إلى حد بعيد كوفيد-19 في أكتوبر أي قبل شهرين من ظهور أولى الحالات الوبائية رسمياً.
كما أفاد هؤلاء بأنهم ضغطوا على بكين للسماح بإجراء مزيد من الاختبارات لتحديد ما إذا كان الفيروس الجديد انتشر في وقت أبكر مما كان معروفاً في السابق.
إلا أن السلطات الصينية أكدت أنها أجرت اختبارات الأجسام المضادة على حوالي ثلثي هؤلاء المرضى في الأشهر القليلة الماضية، بحسب ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن المحققين، ولم تعثر على أي أثر للفيروس.
لكن أعضاء فريق التحقيق التابع لمنظمة الصحة العالمية أوضحوا أن أي أجسام مضادة يمكن أن تنحسر إلى مستويات غير قابلة للكشف بعد فترة طويلة نسبياً من العدوى والشفاء. وحثوا الصين على إجراء اختبارات أوسع على عينات الدم التي تم جمعها في خريف 2019 من هوبي، المقاطعة التي تضم مدينة ووهان، للبحث عن أدلة حول وقت انتشار الفيروس لأول مرة.
بيانات أكثر
غير أن السلطات الصينية قالت إنها لم تحصل بعد على التصاريح اللازمة لفحص العينات، وإن كثيراً منها محتجز في بنوك الدم، وفق ما أعلن المحققون الأمميون.
ويوم 13 فبراير، أعرب خبير أممي عن إحباطه بسبب عدم إمكان الوصول إلى البيانات الأولية خلال التحقيق الذي أجراه فريقه في الصين لكشف مصدر الفيروس، مشيراً إلى الحاجة لمزيد من المعلومات بشأن أولى الإصابات المحتملة. وقال بيتر بن مبارك، الذي ترأس فريق الخبراء الذي أوفدته الصحة العالمية إلى ووهان، لوكالة "فرانس برس": "نريد مزيداً من البيانات، طلبنا بيانات أكثر" من الصين.