تخطط الحكومة الصينية لتشييد مدينةً جديدة تسمى شيونجان نيو أريا، وتسع خمسة ملايين نسمة، وتقع على بعد نحو 128 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة بكين.
وتمثل المدينة الجديدة نموذجًا الاستدامة وتعتمد على الطاقة النظيفة وتتضمن مساحات خضراء كبيرة.
وتحيط بأبنية المدينة حدائق تزخر بنباتاتٍ محلية. وتتضمن الابنية شققًا سكنية تناسب جميع مستويات الدخل، وتمتاز الشقق بشرفاتٍ كبيرة بها مساحات لأصص النباتات.
وتوجد أيضًا مساحات للدفيئات الزراعية والمزارع العمودية على أسطح المباني. وتوحد أبنية خشبية تعتمد على الطاقة الشمسية ومصممة كي تستهلك طاقة أقل من المباني التقليدية بنسبة 80%. وصمم أغلب الشوارع جي تمنح الأولوية للحركة سيرًا على الأقدام أو باستخدام الدراجات.
وصممت الشقق كي تتضمن مساحات للعمل من المنزل مستقبلًا في حالة الأوبئة. وتتضمن المدينة متاجر عديدة تقد طعامًا طازجًا.
وتتضمن الأبنية مساحات لهبوط الطائرات دون طيار التي قد تستخدم مستقبلًا في توصيل السلع. وتتضمن الأبنية أيضا طابعات ثلاثية الأبعاد يستخدمها السكان في إنتاج الأجزاء اللازمة لتنفيذ عمليات الصيانة دون الحاجة إلى مغادرة منازلهم.
وقال فيسينتي جوالارت، المهندس المعماري والذي فاز التصميم الذي قدمته شركته بالمنافسة التي عقدتها الحكومة الصينية، أن تصميم المدينة يراعي الأزمات الصحية والمناخية التي يواجهها العالم حاليًا.
وأضاف في كتابه ذا سيلف سافيشانت سيتي الذي صدر في العام 2012 أن العالم الرقمي يتطلب استغلال العولمة لإنتاج الموارد محليًا والحفاظ على الاتصالات بالمجتمعات في الوقت ذاته.
وذكر أن جائحة كوفيد-19 أظهرت ضرورة الاكتفاء الذاتي من الموارد، مثل الطاقة والغذاء، وعدم الاعتماد على الإمدادات الخارجية التي قد تتعطل خلال الأزمات.
وعلى الرغم من أن الدفيئات الزراعية في المدينة الجديدة لا توفر جميع الأغذية التي يحتاجها سكان المدينة، لكن المهندسون المعماريون الذين صمموا المدينة ذكروا أنها قد توفر نحو 40% من الحاجات الغذائية للسكان.
وستربط الصين المدينة الجديدة بالمدن المجاورة عبر قطارات سريعة. وقال جوالارت أن المدينة ستتضمن متاجر ومكاتب ومدارس بالقرب من الأبنية السكنية، ويناسب هذا النمط المعماري مجتمعات القرن الحادي والعشرين.
The post الصين تبني مدينة مستقبلية مستدامة مصممة كي تلائم التغير المناخي والأوبئة appeared first on مرصد المستقبل.