أعلنت وكالة الفضاء الروسية ووكالة الفضاء الصينية في بيان صحافي أنهما وقعتا يوم الثلاثاء 9 مارس/آذار 2021، مذكرة تفاهم لإقامة محطة قمرية للأبحاث دولية إما ستدور حول القمر وإما ستبنى على سطحه.
وأوضح البيان أن محطة القمر العلمية الدولية التي تنوي الصين وروسيا إقامتها ستتضمن مجموعة من مرافق البحث العلمي والتجارب، وسيكون للدول الأخرى فرصًا متساوية للمشاركة في المشروع.
وستعمل موسكو وبكين على وضع خطط إنشاء المحطة والتعاون لتصميم المشروع وتنفيذه واجتذاب مشاركين من الدول الأخرى فيه.
ويتوج ذلك شهورًا من المحادثات بين القوتين الفضائيتين، وكانت روسيا تدرس الانضمام إلى برنامج جيتواي الذي تقوده وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا – وهي محطة فضائية قمرية تخطط ناسا لإنشائها خلال العقد المقبل بالتعاون مع تحالف دولي أيضًا وشركات خاصة.
على غرار وكالة ناسا بدأت وكالة الفضاء الصينية بالعمل على برنامجها الخاص لاكتساب دعم دولي لإنشاء بنية تحتية خاصة بها على سطح القمر، وأرسلت عدة بعثات باسم تشانج آه إليه وأنجزت أول هبوط على الجانب البعيد منه، ونجحت في استجلاب عينة من سطحه في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
والواقع أن وكالة ناسا لا تستطيع التعاون مع الصين لأن قانونًا أقره الكونجرس في العام 2011، يمنعها من ذلك، وعلى النقيض كانت لروسيا شراكة طويلة الأمد مع وكالة ناسا في محطة الفضاء الدولية، لكنها قررت عدم توسيع هذه العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية لاستكشاف القمر.
وكثفت ناسا جهودها لإعادة رواد الفضاء إلى القمر خلال إدارة ترامب عبر برنامج أرتميس، وشمل ذلك اتفاقية متعددة الأطراف تسمى اتفاقيات أرتميس، والتي حددت معايير عالمية للسلوك في الفضاء.
وحتى الآن، وقعت تسع دول إضافية على اتفاقيات أرتميس، ليس من بينها روسيا، وأنهت وكالة ناسا الاتفاقات مع اليابان وكندا ووكالة الفضاء الأوروبية للتعاون بشأن المحطة الفضائية المنشودة: مون جيتواي.
وقد يؤدي هذا التعاون الجديد بين الصين وروسيا إلى إعادة تشكيل مستقبل السفر إلى الفضاء، بمنح الدول الوافدة الجديدة إلى عصر الفضاء خيارًا ثانيًا بشكل مستقل عن تحالف الدول والكيانات التي تقودها وكالة ناسا المحيطة باتفاقيات أرتميس.
The post الصين وروسيا تطلقان تطلقان مشروع محطة قمرية ينافس مشروع ناسا appeared first on مرصد المستقبل.