انبهر العالم أمس واليوم، بجندي أوكراني ظهر في فيديو صوّرته "مسيّرة" للجيش الأوكراني، وهو يقاتل وحده مجموعة من الانفصاليين الموالين لروسيا تمكنوا من قتل من كان يتصدى لهم في شبكة من الخنادق والتحصينات في أرياف منطقة Novotoshkivske بمقاطعة "لوغانسك " في شرق أوكرانيا، الا أنه لم يستسلم ليبقى حيا كأسير حرب برسم التبادل مع أسير منهم مستقبلا، بل بقي متحصّنا يستميت بالاشتباك معهم.
وفي الفيديو الذي يظهر الانفصاليون الى اليسار وهم يتجهون ببدايته نحو الأوكراني الوحيد، نرى الجندي يناور ويشتبك بالرصاص مع من جابهوه حتى بقنابل يدوية بعد احتلالهم لمعظم التحصينات الخندقية وقتل من كان فيها، أو اجبارهم على التراجع. كما يظهر في الفيديو الذي انتشر خبره بمعظم العالم ولغاته المختلفة، ونقلته "العربية.نت" من صحيفة "التلغراف" البريطانية، رصاص يستهدفه من جهات أخرى في المنطقة، ثم ساد الصمت علامة على أن كل شيء انتهى بمصرعه.
ذلك الأوكراني الوحيد في شبكة الخنادق، ترك موقفا شجاعا، ظهر فيه صامدا أمام قنابل كانوا يلقونها عليه الواحدة بعد أخرى، ثم أصابته شظية في ظهره شلت ساقيه عن الحركة كما يبدو، مع ذلك استمر يقاتل، وتمكن في احدى اللحظات من الامساك بقنبلة وألقاها نحوهم قبل أن تنفجر قربه، ثم سقطت واحدة عند قدميه، جعلته عاجزا على الهرب، واختفى بعد انتشار سحابة من دخان أسود كثيف، ما أن تلاشى، حتى ظهر المقاتل الشجاع جثة بلا حراك في وحل المكان.