عثر رجال الإنقاذ الصينيون على جثث تسعة عمال قضوا في انفجار منجم، مما رفع عدد القتلى إلى 10، حسبما قال مسؤولون اليوم الاثنين.
وتم إنقاذ 11 آخرين من العمال أمس الأحد بعد أن حوصروا تحت الأرض لمدة أسبوعين في منجم للذهب بمقاطعة شاندونغ. وكان هناك شخص واحد مفقوداً.
وما زال التحقيق جارياً لمعرفة سبب وقوع الحادث فى المنجم الذي كان قيد الإنشاء. وأدى الانفجار الذي وقع يوم 10 يناير إلى إطلاق 70 طناً من الحطام أدى إلى سد أحد مداخله، وتعطيل المصاعد وحبس العمال تحت الأرض.
وقام رجال الإنقاذ بحفر مداخل موازية لإرسال الطعام والمواد المغذية وإخراج الناجين في نهاية المطاف يوم الأحد.
وقال تشين فاي، عمدة مدينة يانتاى، حيث يقع المنجم، إن جهود البحث ستستمر عن عامل المنجم المتبقي حتى يتم العثور عليه.
وتابع في مؤتمر صحفي: "حتى يتم العثور على هذا العامل، لن نستسلم".
ووقف تشين والمسؤولون الآخرون المشاركون في جهود الإنقاذ دقيقة صمت حداداً على الضحايا وأحنوا رؤوسهم. وأضاف "قلوبنا حزينة للغاية. ونعرب عن تعازينا العميقة، ونعرب عن شديد تعاطفنا مع أسر الضحايا".
واحتجزت السلطات مديري المنجم لتأخيرهم في الإبلاغ عن الحادث.
وتعد جهود الإنقاذ المطولة والمكلفة هذه جديدة نسبياً في صناعة التعدين في الصين، والتي اعتادت أن تسفر عن ضحايا يقدرون بحوالي 5000 حالة وفاة سنوياً.
وأدت زيادة الإشراف إلى تحسين السلامة في هذا المجال، على الرغم من أن الطلب على الفحم والمعادن الثمينة لا يزال يدفع إلى عمليات تنقيب تتجاهل معايير الصلامة الضرورية.
وصدرت أوامر بشن بحملة تضييق جديدة على هذه الممارسات بعد حادثين في منطقة جبلية جنوب غرب تشونغتشينغ العام الماضي أسفرتا عن مقتل 39 عاملاً.