كشف الفنان المصري رشوان توفيق، تفاصيل أزمته مع ابنته الصغرى وزوجها وحفيده ووصولها لساحات القضاء.
وقال في مقابلة خاصة مع "العربية.نت" إنه حزين ومصدوم بالفعل مما حدث، ويشعر وكأنه يعاني من كابوس مزعج جراء ذلك، مؤكدا أن الأزمة لن تنتهي إلا بتنازل ابنته عن القضايا المرفوعة ضده.
وذكر أنه كان يكتب كل أملاكه لزوجته وأبنائه توفيق وآية وهبة، وعندما رحل ابنه الوحيد توفيق تاركا طفلة صغيرة، كان الفنان يكتب لها ما يخص والدها من الإرث والمستحقات، وعندما بلغت حفيدته سن الرشد، كتب عقدا بتوزيع ممتلكاته، مضيفا أنه كان هناك اتفاق ضمني بأن كافة الممتلكات تحت ولايته وإدارته لحين وفاته ووفاة زوجته.
وتابع أنه "وبعد وفاة زوجته انقلبت الأمور وتحولت ابنته الصغرى لإنسانة أخرى، حيث بدأت تطالب بما تم الاتفاق عليه رغم أنه مازال حيا، كما بدأت تطالب بشهادات استثمار كان قد أوصى لها بها، وكان ينفق من عوائدها في شيخوخته وعلى مرض زوجته، وهو ما سبب صدمة له رغم أنه كان يهدف لتأمين حياة ابنتيه وزوجته".
وذكر أنه استشار رجال الدين فيما فعله، فقالوا له إن المال من حقه ويمكنه التصرف فيه منفردا، مضيفا أن ابنته وزوجها حرضا حفيده ضده وحولوه لعدو له.
وأشار إلى أنه يبلغ من العمر 89 عاما وكان يتمنى أن تشعر ابنته، التي تربت في بيت يملأه الحب، بشيخوخته ولا تفعل ما فعلته وتقاضيه وتنازعه أمام ساحات القضاء حول أملاكه وأمواله.
وقال إنه لم يوجه إساءة لأحد ولا يطمع في شيء سوى أن يعيش ما تبقى من حياته معززا مكرما، ولكن ما فعلته ابنته جعله يشعر بالحزن رغم أنه كان يسعى لتحقيق كل أمنياتها، مضيفا أنه رغم الأزمة إلا أنه سعيد بما اكتشفه من حب الناس له ومساندتهم له ووقوفهم بجواره.
وتابع أن زوجته الراحلة كانت زاهدة في كل شيء، وكان كل ما يتكسبه من عمله بالفن ينفقه على أسرته، وكان يفضلهم عنه في كل شيء وباعتراف ابنته الكبرى هبة التي قالت إنه "كان يلبي طلباتنا أولا وبعدها يفكر في نفسه وفي احتياجاته"، موضحا أنه في إحدى المرات نسي شراء أدويته لأنه مريض بالضغط، وتطلب منه الأمر زيارة الطبيب بعد تفاقم حالته.
وقال إنه فوجئ بابنته الصغرى تصرخ فيه في شهر رمضان الماضي بسبب قيامه بالإنفاق من أمواله التي مازالت في ولايته رغم أنه منح زوجها سيارة جديدة وأخذ منه السيارة القديمة، كما فوجئ بزوجها يطلب منه مصوغات زوجته الذهبية، مضيفا أن حفيدته من ابنه الوحيد والمتوفى لم تطلب سيارة لنفسها أو أي شيء آخر رغم أحقيتها.
وأضاف أن الله شاهد على كل ذلك، فهو يسمع ويرى وحقوق وأموال الناس وجهدهم لا يذهب سدى ولا يضيع، حيث كافح من أجل أولاده ووهب لهم حياته كلها وفي النهاية تهدم كل ذلك بسبب الطمع والرغبة والجشع، مضيفا أن رغبة زوج ابنته في امتلاك أفضل شاليه من الشاليهات الأربعة المملوكة له، وعلى حساب الآخرين ورغبته في الحصول على نصيب زوجته رغم أنه مازال على قيد الحياة وراء الأزمة.
من جانبها، قالت المذيعة هبة توفيق، نجلة الفنان القدير، إنها فوجئت بمحمد نجل شقيقتها يصرح أن جده تعامل مع أملاك والدته بناء على توكيل صدر منها، ورغم أن المعلومة صحيحة إلا أنها منقوصة. وردت على ذلك بقولها إن كل ما يملكه أفراد الأسرة هو ملك والدهم الفنان القدير، وإن جميع أفراد الأسرة حرروا توكيلات له للتصرف، وأولهم والدتها الراحلة، وهو من يتولى التعامل، وكان يشتري ولا يبيع، مضيفة أنها "حزنت من تصرف نجل شقيقتها والمحامي الخاص به".
وأضافت أن الأزمة تتركز في أن والدهم رأى خلال فترة قريبة أن ما تم إنفاقه على ابنتيه أكثر مما أنفقه على ابنه، فأراد أن يتعامل بالعدل والشرع ويساوي نصيب ابنه الراحل بما حصلت عليه الابنتان، ويمنحه لنجلة ابنه المتوفى، وهو ما رفضته شقيقتها الصغرى.
ونفت المذيعة المصرية نجلة الفنان القدير ما تردد عن وجود صلح بين والدها وشقيقتها الصغرى، مؤكدة أنها عرضت على والدها ومحاميهما الصلح ولكن بعد أن تقوم شقيقتها وابنها بالتنازل عن القضايا المرفوعة، وهو ما لم يحدث حتى الآن، مطالبة شقيقتها بأن تعود لحضن والدها، وفي حالة إذا لم تتنازل عن الدعاوى المرفوعة فساحات القضاء ستحسمه.