أعلنت الكويت تعليق رحلاتها الجوية إلى بريطانيا اعتبارا من الأربعاء المقبل.
مع تفشي سلالات جديدة من فيروس كورونا، حظرت عدة دول رحلاتها مع بريطانيا لكبح التفشي لتعيد الذكريات إلى بدايات عام 2020، حيث أعلنت عواصم العالم إغلاق مطاراتها، ومع ذلك وصل الوباء إلى أغلب سكان الكرة الأرضية.
ولكن، مع محاولة الدول احتواء المتغير الجديد سريع الانتشار الذي أعلنت عنه بريطانيا، هل يجدي منع السفر نفعاً؟ وهو السؤال الذي أجابت عنه صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تقرير ذكرت فيه أنه قد يكون الأوان قد فات أيضاً هذه المرة.
كما يقول الخبراء إنه من غير المعروف مدى انتشار السلالة الجديدة بالفعل، وإن الحظر يهدد بالتسبب في المزيد من المصاعب الاقتصادية مع استمرار تزايد الخسائر التي يسببها الفيروس.
قرار "غير ذكي"
وقال الدكتور بيتر كريمسنر مدير مستشفى توبنغن الجامعي في ألمانيا، إن قرار وقف الرحلات "غير ذكي"، وتابع: "إذا كان هذا الفيروس الجديد موجودا في بريطانيا فقط عندها يكون من المنطقي إغلاق الحدود مع إنجلترا واسكتلندا وويلز، ولكن إذا انتشر فعلينا محاربته في كل مكان".
كما أكد خبراء أن بريطانيا لديها بعض من أكثر أجهزة المراقبة تطورا في العالم، والتي سمحت للعلماء هناك باكتشاف المتغير بالفيروس، في حين أنه قد يمر دون أن يلاحظه أحد في مكان آخر.
أمر حكيم
وقال الدكتور هانز كلوغ المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، إن الدول الأعضاء ستحاول التوصل إلى قرار بشأن الفيروس المتحور، وأوضح أن "الحد من السفر لاحتواء الانتشار أمر حكيم حتى نحصل على معلومات أفضل".
ومع تزايد الدعوات في الولايات المتحدة للانضمام إلى عشرات الدول التي تفرض حظرا على السفر إلى بريطانيا، حث الدكتور أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية في أميركا على توخي الحذر. وقال في برنامج "PBS NewsHour" الاثنين الماضي "أعتقد أننا يجب أن نفكر بجدية في طلب اختبار الأشخاص قبل قدومهم من المملكة المتحدة إلى هنا".
السفر للضرورة
وحثت المفوضية الأوروبية الفرع التنفيذي للاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء لرفع الحظر الشامل عن بريطانيا حتى يمكن القيام بالسفر الضروري، لكن في الوقت الحالي يبدو أن الدول تفضل اتباع قواعدها الخاصة.
وأعيد فتح ميناء دوفر في بريطانيا، ما يخفف قليلا من الطوق المفروض على بريطانيا منذ اكتشاف طفرة جديدة من فيروس كورونا.