من عجائب الانتخابات اللبنانية الأخيرة، أن أحد المرشحين فاز بمقعد في البرلمان بأصوات 79 شخصاً فقط، وهو جميل عبود الذي أحيوا حفل تهنئة بعد فوزه، حيث ألقى أحدهم كلمة ردد فيها أبياتا من "الزجل" الشعبي اللبناني، وقال: جميل وبإسمك حلا.. وبنصرك الدني كمّلا/ وبالنيابة والزعامة يا جميل.. منتمنى العمر الطويل/ رحبوا معي يا أهل الدار.. بابن طرابلس البار.
المرشح جميل عبود، فاز بالمقعد النيابي عن الطائفة الأرثوذكسية في مدينة طرابلس البعيدة في أقصى الشمال اللبناني 82 كيلومترا عن بيروت، بحسب ما قرأت "العربية.نت" في سيرته، وفيها يظهر الأقل حصولا على الأصوات بين 4 فائزين بأقل من 500 صوت لكل منهم، وهم:
* سينتيا زرازير، التي فازت بـ 486 صوتا، عن مقعد الأقليات في بيروت.
* فراس السلوم، فاز بـ 370 صوتا، بمقعد الطائفة العلوية في طرابلس.
*أحمد رستم، فاز بـ 324 صوتاً عن مقعد الطائفة العلوية في محافظة عكار بالشمال اللبناني، وهم المنشورة صورهم أدناه.
وسبب هذه المستويات الغريبة من الأصوات، هو اعتماد لبنان "القانون النسبي" للانتخابات، وهو قانون طائفي يسمح بفوز مرشّحين بأصوات تفضيلية ضئيلة جدا، مقابل خسارة مرشحين حصلوا على أصوات بالآلاف، لأنه يرعى التمثيل في كسور الحواصل لطوائف لم تتمثل باللائحة، لذلك يشجع كثيرين على الترشح "علّها تكون ضربة حظ" بحسب تعبير صحيفة "النهار" المحلية، في شرحها عن القانون الذي أدى في انتخابات 2018 إلى الشيء نفسه، ففاز أيضا 4 مرشحين: الأول نال 708 أصوات والثاني 539 والثالث 256 والرابع 77 فقط.