النجعي.. نجومية آسيوية بعد فترة طويلة من الغياب

لم يكن يتخيل سامي النجعي قبل انطلاقة الموسم الماضي أنه سيحصل على الفرصة لتسجيل ثنائيته الدولية الأولى بقميص المنتخب السعودي وحصوله على جائزة أفضل لاعب في مباراة تصفيات التأهل إلى كأس العالم 2022، نظراً لعدة ظروف مر بها اللاعب الموهوب قبل أن يظهر مستواه الفعلي الموسم الماضي مع النصر، ويعود إلى القائمة الدولية التي غاب عنها قرابة 4 أعوام.

وسجل النجعي (24 عاماً) هدفي السعودية في شباك الصين خلال الشوط الأول، قبل أن يضيف زميله فراس البريكان الهدف الثالث في المباراة التي كسبها أصحاب الأرض 3-2 يوم الثلاثاء.

وكان النجعي واحداً من النجوم الشبّان في فئات النصر السنية، كما كان قائداً لمنتخبات السعودية في الشباب والناشئين، قبل أن يمنحه المدرب الكرواتي زوران ماميتش الفرصة للظهور بشكل أساسي مع النصر موسم 2016-2017 بعمر 18 عاماً، إذ وصفه بـ"الجوهرة" حينها ولم يخذل اللاعب الموهوب مدربه بعد مساهماته الفاعلة مع الأصفر والتي دفعت بيرت فان مارفيك مدرب المنتخب السعودي إلى ضمه للقائمة الدولية في يناير 2017 خلال معسكر ودي أقيم استعداداً لما تبقى من مباريات تصفيات التأهل إلى كأس العالم الأخيرة في روسيا.

وبعد تلك الفترة تراجت مسيرة لاعب الوسط الشاب، إذ تقلصت مشاركاته في الموسم اللاحق، قبل أن يتعرض إلى قطع في الرباط الصليبي قبيل بداية موسم 2018-2019، وأعاره النصراويون في فترة الانتقالات الشتوية من ذلك الموسم إلى القادسية، لكنه لم يترك أثراً واضحاً، ليعود إلى ناديه وتتم إعارته من جديد إلى الصاعد ضمك في موسم 2019-2020 الذي خاض خلاله 15 مباراة وسجل هدفاً واحداً.

وفيما كان البعض يعتقد أن مسيرة الشاب الموهوب شارفت على نهايتها، أعاد النجعي اكتشاف نفسه بشكل رائع الموسم الماضي، عقب تولي الكرواتي ألين هورفات تدريب الفريق الأصفر، إذ كان أحد أبرز لاعبي النصر، رغم المستويات الفنية غير الجيدة التي يقدمها الفريق، وأصبح النجعي يسجل أو يصنع في أغلب المباريات التي يشارك فيها.

وأعاد هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي لاعب الوسط الشاب إلى القائمة الدولية في مارس من العام الجاري، بعد 4 أعوام من غيابه عنها وتحديداً في مباراة "الأخضر" وفلسطين، وواصل حضوره مع المنتخب حتى أحرز هدفه الدولي الأول وأتبعه بالثاني في الشباك الصينية يوم الثلاثاء، ليحصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة.

وعلى النقيض من مسيرته المتقلبة مع الأندية التي شارك معها، حافظ النجعي على مكانه أساسياً في المنتخب الأولمبي السعودي الذي وصل معه إلى أولمبياد طوكيو 2020 العام الماضي، وسجل اسمه ضمن هدافي السعودية في التظاهرة العالمية عندما هز شباك ألمانيا مرتين خلال المباراة التي كسبتها الأخيرة 3-2.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: