اليابان تُعلق حملة سياحية داخلية مع تزايد إصابات كورونا

حض رئيس الوزراء الياباني، الاثنين، مواطنيه على إعادة النظر في مشاريع عطلهم وعلق حملة سياحية داخلية مثيرة للجدل فيما يواجه الأرخبيل تزايداً في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وتعهد يوشيهيدي سوغا أيضا تقديم دعم إضافي للطواقم الطبية والمؤسسات التي تواجه موجة ثالثة من الإصابات في اليابان. ووعد بزيادة الإعانات للمطاعم والشركات التي تواجه صعوبات بسبب الوباء، وفقا لما نقلته "فرانس برس".

وشهد سوغا الذي تولى مهامه في سبتمبر، تراجعاً في شعبيته خصوصاً بسبب إدارته للأزمة ورفضه الأخذ بالدعوات إلى وقف حملة "اذهب للسفر" التي تروج للسياحة الداخلية.

وتراجع عن موقفه بضغط من المستشارين الطبيين الحكوميين. وقال سوغا خلال اجتماع خاص للحكومة حول إجراءات مكافحة الوباء: "لقد قررنا اتخاذ أقوى الإجراءات الممكنة لوقف انتشار العدوى خلال نهاية العام، ولتخفيف العبء عن المؤسسات الطبية والتأكد من أنكم جميعا ستتمكنون من استقبال العام الجديد بهدوء".

وأعلن أن برنامج دعم السفر الداخلي سيعلق بين 28 ديسمبر و11 يناير على أن يدخل حيز التنفيذ في وقت أبكر في المناطق التي تسجل إصابات أعلى بما يشمل العاصمة طوكيو.

وحض أيضا المواطنين على "إعادة النظر بعناية" في خطط الزيارات إلى الأسرة خلال موسم الأعياد لخفض مخاطر انتشار الفيروس.

وتأتي هذه الدعوة فيما سجلت اليابان ارتفاعا في عدد الإصابات، مع حوالي ثلاثة آلاف حالة جديدة في اليوم فيما قال أطباء وممرضات إنهم يعملون بأقصى طاقاتهم في بعض المناطق.

وكانت اليابان بمنأى نسبياً حتى الآن من انتشار الفيروس مقارنة مع دول أخرى مع 177,960 إصابة و2584 وفاة سجلت منذ ظهور أول حالة في يناير بحسب الأرقام الرسمية. وتجنبت إجراءات العزل المشدد التي اعتمدت في أماكن اخرى من العالم.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه التلفزيون العام أن 81% من الأشخاص الذين استطلعت آراؤهم لم تكن لديهم نية السفر أو زيارة عائلاتهم خلال فترة رأس السنة.

ومع تراجع الحالات خلال الصيف، أطلقت الحكومة حملات لتشجيع السفر والخروج إلى المطاعم، لكن ذلك أدى إلى ارتفاع الاصابات.

وتراجعت نسبة الدعم لسوغا 17 نقطة في الشهر الماضي لتصل إلى 40% بحسب استطلاع للرأي نشرته الأحد، صحيفة ماينيشي شمبون، فيما عبر العديد ممن استطلعت آراؤهم عن استيائهم من الطريقة التي تدير فيها السلطة الأزمة الصحية.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: