بعد سيطرة طالبان على معظم أفغانستان، غيّر آخر يهودي فيها رأيه أمس، وأعلن أنه سيبقى فيها، وهو الذي ذكر في يونيو الماضي أنه يرغب بالمغادرة إلى إسرائيل، ليلحق بزوجته وابنتيه المقيمات هناك منذ 23 سنة تقريبا، بحسب ما ذكر "زبلوان سيمنتو" لقناة WION التلفزيونية الهندية، شارحا أنه اذا غادر أفغانستان "فلن يكون هناك من يقوم بصيانة الكنيس" في إشارة إلى المعبد اليهودي الوحيد حاليا بأفغانستان.
سيمنتو، المولود قبل 61 سنة في محافظة هرات وانتقل إلى كابل بعمر 20 تقريبا، وفيها كان يملك محلا لبيع السجاد والمجوهرات والصناعات اليدوية، وهو لا يتحدث العبرية، وأصبح في 2005 اليهودي الوحيد بأفغانستان، بعد وفاة يهودي ثان كان يقيم فيها ذلك العام، وهو إسحاق ليفي.
وكان سيمنتو، البادي في الفيديو أعلاه، على خلاف دائم مع ليفي "بسبب كتاب للتوراة مخطوط، وهو قيّم للغاية من القرن الخامس عشر. حيث كان كل منهما يدعي ملكيته ويتهم الآخر بسرقته" وفقا لما ألمت به "العربية.نت" من تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن ليفي وسيمنتو، وقالت فيه إن حركة طالبان استولت على نسخة التوراة وباعتها في السوق السوداء، وحلت بعملية البيع المشكلة بين الاثنين.
وكان محمد سهيل شاهين، المتحدث باسم طالبان، طمأن قناة "كان" الإخبارية إسرائيلية مساء الثلاثاء، بأن الحركة لن تمس حقوق الأقليات في أفغانستان، وقال للقناة عبر الهاتف: "لا أعرف من هو آخر يهودي، نحن لا نؤذي الأقليات. هناك أناس من السيخ والهندوس في البلاد، ويمكنهم ممارسة شعائرهم الدينية". وفق تعبيره.