اليونان تفتح أبوابها أمام السياح بشروط.. وسكان دولة عربية من بينهم

ألغت اليونان متطلبات الحجر الصحي للمسافرين الذين تلقوا لقاحاً ضد فيروس كورونا، وأولئك الذين حصلوا على نتيجة اختبار سلبية من أسواق السياحة الرئيسية، بما في ذلك أوروبا وبريطانيا والولايات المتحدة، فيما وصفه المسؤولون بالخطوة على طريق العودة إلى الحياة الطبيعية.

لكن في حين أن الزوار المؤهلين سيكونون قادرين على دخول الفنادق للاستمتاع بأشعة الشمس في الشواطئ اليونانية، إلا أنهم سيخضعون لنفس القيود التي يخضع لها السكان المحليون، مما يعني أن المطاعم والنوادي الليلية ستظل محظورة، باستثناء الوجبات السريعة.

وتعد هذه المرة الأولى التي تفتح فيها اليونان أبوابها للزوار الأميركيين منذ مارس 2020، عندما دخلت إغلاقها الأول في بداية الوباء، بحسب CNN.

كما أنها تجعل اليونان واحدة من أولى الوجهات الأوروبية الرئيسية التي تعيد فتح أبوابها للسياح قبل موسم الصيف، وهو تطور قد يجعلها تسرق جزءًا كبيرًا من سوق العطلات بعيدًا عن النقاط الساخنة المنافسة.

أبواب مفتوحة

بموجب القواعد الجديدة، أبواب اليونان مفتوحة أمام القادمين من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل وصربيا والإمارات العربية المتحدة الذين تم تطعيمهم أو خضعوا لاختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل السلبي PCR، قبل 72 ساعة من الوصول.

وقال المسؤولون إن الفحوصات السريعة المستهدفة سيتم إجراؤها عند نقاط الدخول، وإن فنادق الحجر الصحي جاهزة لاستيعاب أولئك الذين تثبت إصابتهم خلال هذه العملية. وستبقى بروتوكولات السلامة، بما في ذلك ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي في مكانها.

وقال وزير السياحة اليوناني هاري ثيوهاريس لشبكة CNN إن البلاد "تتخذ هذه الخطوات الصغيرة، وهي بداية عملية الانفتاح التدريجي التي ستؤدي إلى افتتاح كامل للسياحة في اليونان في 14 مايو.. وخلال الأسابيع المقبلة سنجري تعديلات".

رحلات مباشرة

بالإضافة إلى أثينا ومدينة ثيسالونيكي الواقعة على الساحل الشرقي، يُسمح الآن برحلات دولية مباشرة إلى بعض وجهات العطلات الأكثر شعبية في اليونان مثل كريت ورودس وكوس وميكونوس وسانتوريني وكورفو.

يمثل قطاع السياحة أكثر من 20% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وما يقدر بـ 25٪ من القوة العاملة اليونانية أي أكثر من مليون وظيفة.

ونظرًا لاعتماد اقتصادها بشدة على القطاع، وتعافيها تدريجيًا من أزمة مالية دامت نحو عقد من الزمان، كانت أثينا تقوم بحملات قوية لإدخال جوازات سفر اللقاح لتشجيع السفر على مستوى الاتحاد الأوروبي. كما تجري محادثات مع دول خارج الاتحاد الأوروبي لمحاولة إنشاء ممرات سفر.

ومع تقدم برنامج التطعيم في اليونان بوتيرة متواضعة، تلقى حاليًا أقل من 10% من السكان جرعة واحدة، لكن من المتوقع رفع المزيد من القيود في الأسابيع التي تسبق 14 مايو.

واعتبارًا من الشهر المقبل، بمجرد تلقيح الفئات الأكثر هشاشة، سيكون العاملون في قطاع السياحة في المقدمة.

وقد أصبحت العشرات من الجزر اليونانية الأصغر، التي يقل عدد سكانها عن 1000 نسمة، الآن خالية من الإصابات بالفيروس مع تلقي جميع السكان فيها للقاح، ويتوسع برنامج التطعيم الآن ليشمل جزرًا أكبر.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: