امرأة عمرها 44 سنة، قتلت لبنانيين يقيمان في مدينة ملبورن، عاصمة ولاية فكتوريا بالجنوب الشرقي الأسترالي، وبعد طعنهما بالسكين الساعة 5.20 فجر الخميس الماضي، ظهرت في فيديو تعرضه "العربية.نت" أدناه، وصورت لقطاته كاميرا للمراقبة العامة، رصدتها وهي تركض ملطخة بالدم، وليس عليها إلا حمالة الصدر فقط.
أحد القتيلين هو سركيس عبود، البالغ 61 سنة، والثاني صديقه طوني يزبك، الأصغر سنا بعامين. أما مقتلهما، فعلمت به الشرطة من مواطنين أبلغوها بعثورهم على عبود ينازع في طريق فرعية بإحدى ضواحي المدينة، ويبدو أن الشرطة علمت منه بطعن المرأة لصديقه أيضا، فعثرت عليه جثة هامدة داخل شقته بمبنى في المنطقة نفسها، فيما فارق عبود الحياة داخل سيارة إسعاف وهي تنقله إلى مستشفى قريب.
واعتقلت الشرطة مرتكبة الجريمة وهي تصعد إلى الترام، بعد أن اتصل أشخاص أبلغوا عن امرأة عليها دماء، فأسرعت دورية واعتقلتها، وللحال اعترفت بجريمتها المزدوجة، ثم قالت لقاض مثلت أمامه في اليوم نفسه إنها خلعت ثيابها الفوقية لتغطية يديها الملوثتين بدم الضحيتين، ولم تكشف عن دافعها إلى ارتكاب جريمة صدمت اللبنانيين، ممن عددهم 70 إلى 90 ألفا بين مغترب ومتحدر في المدينة.
القاتلة صديقة
إلا أن موقع إذاعة "صوت لبنان" في ملبورن، ذكر معلومات هامة، ومرفقة بصورتين للقتيلين، تنشرهما "العربية.نت" نقلا عنه، وملخص المعلومات أن الجانية "كانت صديقة المغدور طوني يزبك ولها منه طفلة عمرها 10 سنوات، تعيش مع جدتها لوالدتها، وأن المغدور سركيس عبود كان ضحية وجوده مع صديقه في ذلك الوقت" وفق تعبير الإذاعة.
بعدها ورد عن الشرطة، أن محققيها يحاولون العثور على سائق، يعتقدون أنه نقل الطاعنة من منطقة Brunswick حيث ارتكبت الجريمة، إلى منطقة Carlton North حيث تم اعتقالها، وقالت إنه كان يرتدي سترة داكنة اللون مع وجود صناديق في المقعد الخلفي لسيارته، إضافة إلى أنبوب للتنفس متصل بجانبه في المقعد الأمامي، لكنها أشارت إلى عدم وجود ما يشيرإلى تورطه في الجريمة، بل يريدونه كشاهد عليها فقط.