منذ سنوات طويلة وحتى اليوم، يحاول العالم جاهداً محاربة التطرف والأفكار الإرهابية، خصوصاً بعد ظهور تنظيمات تدعم تلك الأيديولوجية، ولعل أبرز الأدوات كانت إيجاد الأسباب الرئيسية التي تفضي للوصول إلى تلك المرحلة.
والجديد اليوم، نقلته دراسة بريطانية، فقد أفاد بحث أجري بتكليف من شرطة مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة، ونشر الخميس، أن هناك انتشارا كبيرا للعنف المنزلي في حياة أولئك الذين أحيلوا لبرنامج للمعرضين لخطر أن يصبحوا متطرفين.
وفحصت الدراسة 3045 شخصا، جرى تصنيفهم على أنهم عرضة للتطرف، فوجدت أن ما يزيد قليلا عن ثلثهم كانت لديهم صلة بحادثة عنف أسري إما كمعتدين أو ضحايا أو شهود أو مزيج بين الحالات الثلاث.
كما تراوحت الحوادث بين طفل شاهد عنفا في البيت إلى أناس أدينوا بالشروع في قتل شركائهم.
ضحايا عنف أسري
فيما اشتمل البحث المعروف باسم مشروع ستارلايت على نحو نصف المحالين لبرنامج المعرضين للتطرف في انجلترا وويلز في عام 2019.
ووجدت الدراسة أن ما يزيد قليلا عن 15% من المحالين للبرنامج بين سن 16 و64 عاما كانوا ضحايا لعنف أسري، وهي نسبة أعلى بحوالي ثلاثة أمثال الرقم الوطني المقدر.
رفع مستوى التأهب الأمني لأعلى درجة
يشار إلى أن بريطانيا كانت أعلنت الأسبوع الماضي، رفع مستوى التأهب الأمني للتهديدات الإرهابية إلى "شديد" أو "بالغ".
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، إن البلاد رفعت مستوى التأهب الأمني للتهديدات الإرهابية إلى "شديد" أو "بالغ"، من المستوى السابق وهو "كبير"، وذلك بعد الانفجار الذي وقع في سيارة أجرة في ليفربول قبل أيام.
فيما يعتبر المستوى الجديد هو الأقصى في سلم التهديدات الإرهابية في بريطانيا، وهو يعني أنه من المرجح بدرجة كبيرة وقوع هجوم إرهابي.
إلى ذلك، لفتت وزيرة الداخلية إلى أن مستوى الخطر الإرهابي رُفع بسبب وقوع هجومين في غضون شهر.