شهدت قاعة الأمم المتحدة بعض الغرائب هذا الأسبوع، منها ديناصور دخل إليها فجأة "وألقى كلمة" بمن كانوا فيها، ثم اتضح أن "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" أنتجه صناعيا، واستخدمه ليحث بكلمته قادة العالم على اتخاذ إجراءات إضافية تجاه المناخ، في فيلم قصير تم إطلاقه الخميس كحجر زاوية في حملة "لا تختاروا الانقراض" تابعة للبرنامج.
وأمس الجمعة ظهر مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، ومزق بعد إلقاء كلمته تقرير "مجلس حقوق الإنسان" التابع للمنظمة، لأن "مكانه في القمامة" برأيه، مقلدا ما قام به الزعيم الليبي معمر القذافي، قبل عامين من رحيله في 2011 قتيلا.
ففي 19 سبتمبر 2009 مزق شرعة الأمم المتحدة في عقر دارها بنيويورك، وفقا لما نراه في فيديو تعرضه "العربية.نت" أدناه، وهو من زمن إلقائه للخطاب الذي استمر ساعة و35 دقيقة.
ذكر في ذلك الخطاب ما جعله مصدر استغراب كبير، ومنه أن إسرائيل هي التي قامت في 1963 باغتيال الرئيس الأميركي، جون كينيدي، لأنه أراد التحقيق بمفاعلها النووي في صحراء النقب، كما دافع عن طالبان وعن قراصنة الصومال وهجماتهم على السفن، ثم اقترح الأغرب: تأسيس دولة واحدة اسمها "إسراطين" للفلسطينيين والإسرائيليين معا.
أما المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، فهاجم "مجلس حقوق الإنسان" التابع للمنظمة، وما ورد بتقريرها السنوي من انتقادات شديدة لإسرائيل، وقال: "مجلس حقوق الإنسان هاجم وأدان إسرائيل منذ إنشائه قبل 15 عاما عبر 95 قرارا، مقارنة بـ 142 قرارا ضد باقي دول العالم مجتمعة" وفق تعبيره.
واعتبر بعد أن أمسك بالتقرير، أن "مكان هذا التقرير المشوه والأحادي الجانب هو سلة مهملات معاداة السامية، لأنه تجاهل تماما حركة حماس وما تطلقه من صواريخ على إسرائيل "إلا أنه لم يرد على ما تضمنه التقرير الذي هاجم إسرائيل، خصوصا بناء المستوطنات وأوضاع حقوق الإنسان بالضفة الغربية وفي مرتفعات الجولان السورية المحتلة، كما وحق الفلسطينيين بتقرير المصير.