انفصال وشيك بين كونتي وإنتر ميلان

توقعت وسائل إعلام إيطالية نهاية وشيكة لعهد المدرب أنطونيو كونتي في إنتر ميلان يوم الأربعاء، حتى رغم تتويج النادي بطلا لدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم بعد انتظار دام 11 عاما.
وكتبت صحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت " التي تصدر في ميلانو عنوانا يقول "طلاق كونتي-إنتر" وتوقعت انفصال الاثنين في غضون 48 ساعة.
وقالت صحيفة "كورييري ديلو سبورت" إن العلاقة بين الجانبين " انتهت" وإن المحامي أنجيلو كابيليني، الذي يتعامل مع العقود والمفاوضات، موجود في مقر النادي لليوم الثاني على التوالي للإشراف على إنهاء التعاقد.
وذكرت "سكاي إيطاليا" أن الاتفاق يجري حاليا على رحيل كونتي قبل عام واحد من نهاية عقده.
وتأتي التقارير بعد تعليقات من مساعد كونتي كريستيان ستيليني عقب الفوز 5-1 على أودينيزي يوم الأحد عندما رفع إنتر الذي كان قد ضمن إحراز اللقب في بداية مايو الكأس.
وأبلغ ستيليني منصة "دازون": نحن متحمسون إزاء الاستمرار لكن عندما يكون لديك مدرب كبير، فهذا يتطلب وجود مشروع كبير أيضا، بيع لاعبين بارزين قد يغير ذلك لكن الأمر يعود إلى النادي لتوضيح الموقف.
وكانت تعليقات ستيليني في قلب الموضوع، إذ يرغب كونتي في الاستمرار ويريد إنتر الإبقاء عليه، لكن طموحاته تتناقض مع الموقف المالي للنادي.
وتدور تكهنات حول مستقبل المدرب منذ عدة أشهر، لدرجة توقفه عن حضور المؤتمرات الصحافية في نهاية الموسم لتجنب الإجابة عن أسئلة تتعلق بمستقبله.
وكان الموسمان اللذان قضاهما كونتي في إنتر في غاية الروعة، حيث قاد إنتر لاحتلال المركز الثاني في الدوري الإيطالي والدوري الأوروبي في موسمه الأول قبل إحراز اللقب في الموسم الحالي.
ومنذ تولى مدرب تشيلسي السابق المسؤولية في 2019، أنفق إنتر الكثير على صفقات لاعبين ضخمة مثل روميلو لوكاكو ونيكولو باريلا وكريستيان إريكسن وأشرف حكيمي.
وعجّل الاستثمار في تشكيلة كونتي من نجاح إنتر ويرغب المدرب في الاستمرار لتحقيق هدفه التالي وهو ترك بصمة في أوروبا بعد خروجه المخيب من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
ولكن إنتر يتطلع الآن إلى تخفيض النفقات بعد تعرضه لضربة مالية قوية أثناء جائحة فيروس كورونا، إذ طلب رئيس النادي ستيفن تشانغ من اللاعبين والعاملين التخلي عن شهرين من أجورهم لكن طلبه قوبل بالرفض.
وبعد ذلك حصل إنتر على 275 مليون يورو من أوكتري كابيتال مانجمنت للمساعدة في استقرار موقف النادي لكن تخفيض النفقات سيستمر.
وسيرحل لاعبون لا يشاركون كثيرا، لكن يبدو من المرجح أن النادي سيكون بحاجة لبيع أحد لاعبيه البارزين من أجل تحقيق أهدافه المالية، وكان حكيمي ولوكاكو ولاوتارو مارتينيز ضمن هؤلاء الذين ربطتهم تقارير بالرحيل.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: