انهيار تلسكوب أرسيبو الراديوي الضخم في بورتوريكو

تعرّض تلسكوب أرسيبو الراديوي الضخم في بورتوريكو يوم الثلاثاء 1 ديسمبر/كانون الأول 2020 انهيارٍ تام، وكان التلسكوب عنصرًا رئيسًا في اكتشافاتٍ فلكية عديدة على مدار الخمسين عامًا الماضية.

وسقطت منصة الاستقبال التي تزن نحو 900 طن والقبة التي تتضمن عواكس ثانوية ويساوي ارتفاعها ارتفاع مبنى مكون من أربعة طوابق على الجزء الشمالي من الصحن العاكس.

وأعلنت المؤسسة الوطنية الأمريكية للعلوم في وقتٍ سابق أنها ستغلق التلسكوب بعد تعرضه لعدة حوادث، منها انقطاع كبل في شهر أغسطس/آب 2020 ما تسبب في تدمير جزء كبير من الصحن العاكس بالإضافة إلى منصة الاستقبال المثبتة عليه، وانقطاع كبل آخر في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

وقال جوناثان فريدمان، الذي عمل باحثًا رئيسًا في تلسكوب أرسيبو لمدة 26 عامًا، إن الانهيار كان هائلًا. وأضاف أنه صرخ عندما شاهد المنظر ولم يستطع التحكم في أعصابه.

ولم يكن الانهيار، الذي حدث في الساعة 7:56 من صباح يوم الثلاثاء 1 ديسمبر/كانون الأول 2020، مفاجئًا لأن عطلة نهاية الأسبوع التي سبقت الانهيار شهدت انقطاع العديد من الأسلاك التي تكوّن الكابلات السميكة التي تتصل بالهيكل، وفقًا لما قاله أنجيل فاسكيز مدير عمليات التلسكوب لوكالة أسوشيتدبرس. وأضاف أن الأمر يشبه تأثير كرة الجليد الذي لا يمكن إيقافه على الرغم من إجراء عمليات الصيانة بانتظام.

لكن فرانشيسكو كوردوفا، مدير التلسكوب، كان له رأيٍ مختلف. إذ قال أن المؤسسة الوطنية الأمريكية للعلوم كان أمامها خيارات عديدة لمنع الانهيار مثل تخفيف الوزن على بعض الكبلات أو استخدام الطائرات المروحية لإعادة توزيع الوزن. وأضاف أن تشييد تلسكوب جديد يحتاج إلى نحو 350 مليون دولار.

وقالت كارمن بانتوجا، عالمة الفلك في جامعة بورتوريكو، أن انهيار تلسكوب أرسيبو يمثل خسارة بالغة. وما زالت بعض المنشآت داخل التلسكوب تؤدي عملها، مثل منشأة تحليل السحب ومقياس فوتونات الضوء في الغلاف الجوي.

وقال سيثورامان بانشانثان، مدير المؤسسة الوطنية الأمريكية للعلوم، أن المؤسسة حزينة بسبب هذا الحادث، لكن الأمر الجيد هو عدم وقوع إصابات بين طاقم العمل.

وشيد التلسكوب في ستينيات القرن الماضي واستخدمه علماء الفلك في تتبع الكويكبات واستكشاف الكواكب التي يحتمل أن تستضيف الحياة.

The post انهيار تلسكوب أرسيبو الراديوي الضخم في بورتوريكو appeared first on مرصد المستقبل.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: