يترقب الكثيرون بشغف زيارة بابا نويل لهم محملا بالهدايا في عيد الميلاد كل سنة، لكن زيارة قام بها نويل مصاب بفيروس كورونا إلى دار لرعاية المسنين في بلجيكا تسببت بوفاة 18 شخصا بعد إصابتهم بالعدوى إلى جانب عشرات الإصابات لآخرين.
وقد اكتشفت إصابة الرجل الذي لعب دور بابا نويل، عقد 3 أيام من زيارته للدار الواقعة في مدينة أنتويرب شمالي بلجيكا في وقت سابق من الشهر الجاري، حسب ما تناقلته وسائل إعلام .
واضطر هذا الأمر مسؤولي الصحة لبدء الاختبارات على النزلاء، ليتبين أن 121 شخصا أصيبوا بالفيروس القاتل، توفي خمسة منهم في عشية ويوم عيد الميلاد.
وأظهرت صور التقطت خلال زيارة بابا نويل، أن عددا من الأشخاص لم يكونوا يرتدون الأقنعة، فيما جلس آخرون على مقربة من بعضهم بعضا، على الرغم من أن مسؤولي الدار أكدوا أنه كان هناك التزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
في المقابل، شكك أحد كبار علماء الفيروسات البلجيكيين في أن تكون زيارة بابا نويل قد تسببت بهذا العدد الكبير من الإصابات.
ورجح الأستاذ في جامعة ليفوين مارك فان رانست أن تكون التهوية السيئة في دار رعاية المسنين سببا رئيسيا لانتقال العدوى بهذا الشكل السريع.
وأكدت السلطات المحلية على أنها واثقة في أن تتم السيطرة على الوضع وتجاوز الأزمة.
ولدى بلجيكا سجل سيئ فيما يتعلق بفيروس كورونا، حيث سجلت أسوأ معدل وفيات بالفيروس مقارنة بعدد السكان، وبلغ 161 وفاة لكل مئة ألف نسمة.
وأحصت البلاد 2342 حالة إصابة و51 وفاة بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا في يوم عيد الميلاد وحده.