حصل فريق بحثي من الجامعة الأمريكية في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، حديثًا، على براءة اختراع من الولايات المتحدة الأمريكية عن ابتكارها أنظمة وأساليب علاج مستهدفة لسرطان الثدي؛ الشائع حول العالم وخاصة لدى النساء.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات، اليوم الثلاثاء 29 ديسمبر/كانون الأول 2020، أن مجموعة الباحثين -المعروفة باسم مجموعة الموجات فوق الصوتية في أبحاث السرطان- تعمل على برنامج للعلاج الكيميائي يستخدم كبسولات دقيقة تستهدف الخلايا السرطانية متجاوزة الخلايا السليمة في الجسم؛ مما يقلل من الآثار السلبية للعلاج الكيميائي، ويمكن لهذا الابتكار مساعدة مرضى السرطان على تجنب بعض الآثار الجانبية القاسية، والمنهكة أحيانًا، للعلاجات المستخدمة حاليًا.
وقال الدكتور غالب الحسيني، أستاذ الهندسة الكيميائية وكرسي أستاذية دانة غاز للهندسة الكيميائية في الجامعة الأمريكية في الشارقة ومؤسس مجموعة الموجات فوق الصوتية لأبحاث السرطان «تصف براءة الاختراع برنامج علاج كيميائي يتكون من ناقلات نانوية تستخدم عقار الهرسبتون، وتغلف عديد من العوامل المضادة للأورام السرطانية بمجرد أن تصل المركبات النانوية إلى أنسجة سرطان الثدي وترتبط بها، ويتم إطلاق الدواء باستخدام الموجات فوق الصوتية، والذي يضمن وصول تركيزات عالية من العلاج إلى الأنسجة المريضة مع تجنب تفاعلها مع الخلايا السليمة في الجسم، وبالتالي تقليل الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي التقليدي».
وأوضح أنه باستخدام هذه الطريقة تستهدف الناقلات النانوية نوعًا من البروتين يسمى مستقبل عامل نمو البشرة البشري (HER2/ 2) والذي يعزز نمو الخلايا السرطانية، وأنه بمجرد أن ترتبط الناقلات النانوية بالخلايا الخبيثة، يتم استخدام الموجات فوق الصوتية لإطلاق دواء العلاج الكيميائي في الموقع المستهدف.
وأضاف أن استخدام الموجات فوق الصوتية أمر مثالي؛ لأنه سهل الاستخدام ومفهوم على نطاق واسع كما تعمل مجموعة توصيل الدواء في الجامعة الأمريكية في الشارقة على أبحاث ذات صلة لمحاربة سرطان الثدي، وقد تقدم الباحثون في هذه المجموعة أيضاً بطلب للحصول على براءة اختراع في الولايات المتحدة لعلاج قائم على استخدام هرمون الإسترون والجسيمات الشحمية لإيصال العلاج الكيميائي في علاج سرطان الثدي وشكلت هذه الدراسات البحثية فرصة لطلبة الدراسات العليا والبكالوريوس المتخصصين في الهندسة الكيميائية والطبية الحيوية والكهربائية في الجامعة لاكتساب خبرة بحثية ضمن عملهم في الفرق البحثية.
وكان الفريق البحثي تقدم بطلب الحصول على براءة الاختراع في العام 2017، وصدرت يوم 15 ديسمبر/كانون الأول 2020.
وأعرب الحسيني عن تقديره لجهود وابتكارات طلبة الجامعة الأمريكية في الشارقة «الذين نعتمد عليهم اعتمادًا كبيرًا في عملنا، ويعود الفضل في نجاح هذه البحوث إلى أعضاء مجموعة توصيل الدواء في الجامعة الأميركية في الشارقة، لا سيما أعضاء الهيئة التدريسية والعلماء الزائرين وأصحاب زمالات ما بعد الدكتوراه».
وأشار إلى التمويل الذي تم تقديمه من قبل منح أبحاث أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الأمريكية في الشارقة، ولجنة أصدقاء المرضى – الشارقة، ومؤسسة الجليلة؛ وهي مؤسسة عالمية غير ربحية لتعزيز التعليم والبحث الطبي أسسها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس وزراء دولة الإمارات، حاكم دبي، وزير الدفاع، في 2013، لتشجيع الابتكار الطبي في الدولة، ومؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي؛ غير الربحية وشبه الحكومية، وبرنامج رواد الابتكار التكنولوجي – الرعاية الصحية؛ إحدى ركائز الاستراتيجية الوطنية الإماراتية للابتكار، والرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي، وبرنامج تكامل؛ الإماراتي الذي يهدف إلى دعم الابتكار وتوفير الدعم للمخترعين وترسيخ ثقافة الابتكار في الدولة، وأخيرًا كرسي أستاذية دانة غاز للهندسة الكيميائية.
ويعد سرطان الثدي، بحسب منظمة الصحة العالمية، خامس أنواع السرطانات التي تسبب الوفاة حول العالم.
The post باحثون في جامعة الشارقة يسجلون براءة اختراع عن أسلوب جديد لعلاج سرطان الثدي appeared first on مرصد المستقبل.