في الآونة الأخيرة ازداد الاهتمام بأجهزة الاستشعار وتتبُّع المؤشرات الصحية، ومن نافلة القول أنها تتطلب إلكترونيات ليّنة؛ لكن مشكلة هذه الإلكترونيات أن خصائصها تتغير بين كل لمسة ولمسة، وهذا يجعل بياناتها غير موثوقة؛ وهذه الخاصية تُدعى التلاكؤ، وكلما قلَّت زادت الكفاءة.
وهذا ما سعى إليه فريق باحثين من جامعة سنغافورة الوطنية، بقيادة الأستاذ المساعد بنجامين تي، فتوصلوا إلى مادة حساسة جديدة أقل تلاكؤًا وأعلى موثوقية ودقّة، ونشروا مؤخرًا نتائج بحثهم في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.
وما توصل إليه الباحثون باختصار: عملية لتجزئة أغشية معدنية رقيقة وعمل أنماط دائرية منها على مادة مرنة تُدعى ثنائي ميثيل بولي السيلوكسان (بي دي إم إس)، وضمُّوا الناتج إلى ركائز مقاومة ضغطية.
ثم أجرَوا اختبارات عديدة أكدت أن ابتكارهم عزز أداء الحساس فعلًا، وأن كفاءته أعلى خمسة أضعاف من كفاءة المواد اللينة التقليدية، وسمّوه «تريس؛» وقال تي إنه صالح للروبوتيات لكشف بنية أسطح المواد، وللأجهزة الصحية القابلة للارتداء.
وحاليًّا يتطلع الفريق إلى زيادة توافق مادته مع مختلف التطبيقات القابلة للارتداء، وتطوير تطبيقات ذكية صالحة له، وتطبيقات ترقيعية أطْوع وأذكى استجابةً.
The post باحثون يبتكرون حساساً مرنًا عالي الموثوقية appeared first on مرصد المستقبل.