طور فريق من الباحثين نموذجًا أوليًا لحساس جسيمات صغير وموفر للطاقة للأجهزة النقالة لتنبيه المستخدمين بتركيز جسيمات الغبار الصغيرة في الهواء، وتحذيرهم عندما تكون القيم مرتفعة.
واعتمد تطوير هذا الحساس على مزيج من الأساليب التقليدية وآليات التصنيع الحديثة المبتكرة في مجال إنتاج الحساسات، وأكثر ما يميزه صغر حجمه، وفقًا لموقع تك إكسبلور.
ويموت أكثر من 400 ألف شخص كل عام في أوروبا وحدها بسبب تلوث الهواء بجسيمات الغبار، وفقًا لدراسة أجرتها وكالة البيئة الأوروبية. وتتيح الأجهزة المحمولة والقابلة للارتداء المزودة بحساس الجسيمات الجديد مراقبة الهواء المحيط واتخاذ الإجراءات المناسبة مباشرةً عندما يكون تركيز جسيمات الغبار الدقيقة مهددًا للصحة. وقال ألكسندر بيرجمان، رئيس معهد القياس الكهربائي وأنظمة الاستشعار في جامعة غراتس في النمسا، إن البشر قد يستفيدون منه «عبر تجنب الطرق الملوثة جدًا عند الركض أو الذهاب إلى العمل.»
وتوجد تطبيقات محتملة كثيرة لهذا الحساس الجديد، وفقًا لموقع تك إكسبلور، ومنها وضعه في مختلف الأجهزة المنزلية أو في الهواء الطلق. وقال بيرجمان «لطالما فشلت المراقبة الشاملة لجودة الهواء بسبب كبر حجم الحساسات الموجودة اليوم وتعقيدها وتكلفتها المرتفعة. ويحل حساس الجسيمات الذي طورناه هذه المشكلة.»
وتسعى جهات وشركات كثيرة إلى الابتكار في مجال الحساسات. وطورت شركة إيفرآكتيف للتقنيات الناشئة حساسات اصطناعية تعمل دون توقف بلا بطاريات، وتمتاز بقلة الأعطال وتعمل باستمرار لأكثر من 20 عامًا، في خطوة تهدف إلى تجاوز عيوب حساسات نظام إنترنت الأشياء التقليدية، التي تعاني من محدودية إمدادات الطاقة وقصر العمر.
The post باحثون يطورون أصغر حساس لجسيمات الغبار في العالم appeared first on مرصد المستقبل.