أنابيب مجوفة
حسنت كابلات الألياف الضوئية كثيرًا من قدرتنا على الاتصال ونقل البيانات عبر مسافات بعيدة على الرغم من عيبها الرئيس على مدار الخمسين عامًا التي استخدمناها فيها.
إذ تتسبب بتشتيت الإشارات الضوئية التي تمر فيها، لكن اتضح أن استبدال الألياف بأنابيب مجوفة مملوءة بالهواء تحمي الإشارة، وفقًا لبحث نُشر في مجلة نيتشر كوميونيكيشن في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وقد تؤدي تقنية الألياف الضوئية المحسّنة إلى تقنية ليزر أقوى وبناء إنترنت أفضل.
تقنية متقدمة
بقيت مشكلة التشتت هذه لمدة نصف قرن، ولم تتح لشبكات الألياف الضوئية بالوصول إلى مستوى إمكاناتها التقنية الكاملة.
وقال فرانشيسكو بوليتي، الباحث في الإلكترونيات الضوئية من جامعة ساوثهامبتون ومؤلف الدراسة، في بيان صحافي «دُرِست أنواع متعددة من الزجاج البديل وتقنيات الدليل الموجي منذ السبعينيات لمحاولة حل هذه المشكلة، لكن دون جدوى، إلا أن نتائجنا الجديدة تُظهر أن الألياف المجوفة تتفوق على الألياف الضوئية المستخدمة حاليًا بأطوال موجية مختلفة نستخدمها فعلًا في التقنيات الضوئية.»
قدرة هائلة
ولا ريب أن تحسين تقنيات الألياف الضوئية ضروري، إذ إن جزءًا كبيرًا من حياتنا مرتبط بالإنترنت.
وقال ديفيد باين، مدير الإلكترونيات الضوئية في ساوثهامبتون، في البيان «إن طاقة الإرسال في الألياف الضوئية هائلة لدرجة أننا لم نظن أننا سنصل إلى مستوى استخدامها بالكامل، ووجود إنترنت أسرع وأكثر موثوقية وبنطاق ترددي أكبر يساعدنا فعلًا في الحفاظ على مستوياتنا الحالية من العمل عبر الإنترنت والتفاعل الاجتماعي، ويمكننا من المضي قدمًا في مجال مؤتمرات الفيديو ثلاثية الأبعاد مثلًا والواقع الافتراضي.»
The post باحثون يطورون الألياف الضوئية بملئها بالهواء appeared first on مرصد المستقبل.