قال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولي، يوم الخميس، أن دورة الألعاب الأولمبية المؤجلة، ستقام هذا الصيف رغم ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا، في طوكيو، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية.
وقال باخ في مقابلة مع "كيودو": حتى هذه اللحظة، ليس لدينا أي سبب على الإطلاق للاعتقاد بأن دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو لن تفتتح يوم 23 يوليو المقبل بالملعب الأولمبي في طوكيو.
وأضاف: لهذا السبب لا يوجد خطة بديلة، ولهذا السبب نحن ملتزمون بشدة لإقامة دورة الألعاب في آمان وبشكل ناجح.
وتأتي تصريحات باخ وسط شكوك متزايدة بشأن إقامة دورة الألعاب في طوكيو. يذكر أن طوكيو و10 مقاطعات في حالة طوارئ بسبب الوباء، خاصة وأن اليابان فشلت في كبح جماح موجة ثالثة من فيروس كورونا.
كما قررت الحكومة إيقاف دخول جميع الرعايا الأجانب غير المقيمين، بما في ذلك الرياضيين، حتى 7 فبراير القادم.
وأظهر استطلاع أجرته وكالة أنباء "كيودو" مطلع هذا الشهر أن 80 في المئة من الذين شاركوا في التصويت قالوا أن الأولمبياد والبارالمبياد يجب أن يتم إلغائهما أو إعادة جدولتهما.
وألمح باخ إلى إمكانية تقليص عدد المشجعين، قائلا أن اللجنة الأولمبية الدولية يجب أن تكون مرنة وربما تكون بحاجة "لتقديم تضحيات" للحفاظ على سلامة المشاركين.
وأضاف : مثلما قلت، الأولوية للسلامة. عندما يتعلق الأمر بالسلامة، فلا يمكن أن يكون هناك محظورات.
وقال الكندي ديك باوند، أقدم عضو في اللجنة الأولمبية الدولية، مساء الأربعاء في تصريحات لوكالة أنباء "كيودو" إنه من الممكن أن تقام أولمبياد طوكيو المؤجلة بدون جمهور في ظل وجود وباء فيروس كورونا.
وقال باوند "78 عاما"، عضو اللجنة الأولمبية منذ 1978، لوكالة أنباء "كيودو" الأربعاء :السؤال هو، هل من الضروري وجود الجماهير أم أن الأجواء ستكون لطيفة بحضور الجمهور؟ من الرائع أن تتواجد الجماهير. ولكنه ليس ضروريا.
وأضاف :لا يمكن لأحد أن يضمن أن تقام الأولمبياد وفقا لما هو مخطط لها. ولكنني أعتقد أن هناك فرصة كبيرة أن يكون بإمكانهم، وأنهم سيفعلون ذلك.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال باوند لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إنه ليس متأكد من إقامة أولمبياد طوكيو في موعدها المحدد.
وقال لـ(بي.بي.سي) أنه لا يمكنه أن يكون متأكدا لأن استمرار تواجد فيروس كورونا وعدم الحديث عنه سيكون بمثابة فرصة لزيادة أعداد المصابين.
ولكن، باوند، قال لـ"كيودو" الأربعاء: أعتقد أن اللجنة الأولمبية الدولية والمنظمين ملتزمون بإقامة الأولمبياد، إذا كان ذلك ممكن. ولذلك لن يقوموا بإلغائها إلا إذا كان هناك إجماعا من الحكومة والسلطات الصحية واللجنة الأولمبية الدولية بأن إقامتها سيتسبب في خطورة كبيرة.
وأجبر الوباء اللجنة الأولمبية الدولية واليابان في مارس الماضي على تأجيل الأولمبياد لمدة عام لتقام هذا الصيف. ومن المقرر أن تفتتح الاولمبياد بعد حوالي ستة أشهر.