بالحرب العالمية الثانية، فقد القائد السوفيتي جوزيف ستالين ابنه ياكوف دجوغاشفيلي (Yakov Dzhugashvili) الذي وقع أسيرا في قبضة القوات الألمانية في خضم عملية بربروسا (Barbarossa). إلى ذلك، رفض ستالين مقايضة ابنه ياكوف بالمارشال الألماني فريدريش باولوس الذي أسره السوفيت بستالينغراد.
ويوم 14 نيسان/أبريل 1943، توفي ياكوف دجوغاشفيلي في ظروف غامضة حيث أعلنت السلطات الألمانية عن مقتله أثناء محاولته اجتياز الأسلاك الشائكة التي أحاطت بالمعتقل.
وإضافة لجوزيف ستالين، خسر نيكيتا خروتشوف (Nikita Khrushchev)، الذي حكم الإتحاد السوفيتي ما بين عامي 1953 و1964، ابنه ليونيد خروتشوف (Leonid Khrushchev) الذي قتل بعد مضي نحو شهر واحد عن نهاية معركة ستالينغراد.
طيار بسلاح الجو السوفيتي
إلى ذلك، يعتبر ليونيد خروتشوف، المولود يوم 10 تشرين الثاني/نوفمبر 1917، أحد أبناء نيكيتا خروتشوف من زوجته الأولى يفروزينيا بيساريفا (Yefrosinia Pisareva). وقد أنهى ليونيد دراسته الثانوية قبل أن يتجه للعمل بأحد المصانع.
في الأثناء، صنّف الأخير كشيوعي سيء أثناء فترة الدراسة عقب حصوله على توبيخين طيلة فترة تواجده بإتحاد الشباب السوفيتي. وبينما كان الأول بسبب استهلاكه لكميات كبيرة من الكحول وقلة الإنضباط، جاء الثاني بسبب فشله في دفع معاليم العضوية بهذه المنظمة.
بالثلاثينيات، قضى ليونيد سنوات في التدرب بمجال الطيران المدني قبل أن يلتحق عام 1940 بسلاح الجو السوفيتي. وقد تمركز الأخير رفقة زملائه بسرب قاذفات القنابل 134 بأوبلاست كالينين (Kalinin Oblast) وشارك بعمليات القصف التي طالت المدن والخطوط الأمامية الفنلندية بحرب الشتاء التي اندلعت أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 1940.
مقتل ليونيد خروتشوف
مع بداية عملية بربروسا يوم 22 حزيران/يونيو 1941، تطوع ليونيد خروتشوف للبقاء على الجبهة. وهنالك، قاد الأخير طلعات جوية ونال وسام الراية الحمراء.
قرب موسكو يوم 26 تموز/يوليو 1941، تعرضت طائرة ليونيد خروتشوف لطلقات الطائرات الألمانية. وأثناء هذه العملية، سقطت طائرة ابن المسؤول السوفيتي ليتعرض بذلك الأخير لإصابات استوجبت نقله للمستشفى.
ومع سماعه بإمكانية بتر ساقه، هدد ليونيد خروتشوف الطبيب بمسدس ليقدم بذلك الطاقم الطبي على إجراء تدخل جراحي عانى على إثره ليونيد من تشوه على مستوى رجله.
أثناء فترة النقاهة، اتهم ليونيد خروتشوف بقلة الإنضباط وأصاب عددا من زملائه بالرصاص عقب تناوله لكميات من الكحول. وبسبب ذلك، أرسل ابن نيكيتا خروتشوف مجددا نحو الجبهة للمشاركة بالمعارك الجوية ضد سلاح الجو الألماني.
يوم 11 آذار/مارس 1943، تعرضت طائرة ليونيد خروتشوف، التي كانت نوع ياكوفليف ياك 7 (Yakovlev Yak-7)، لإصابة مباشرة عقب استهدافها من قبل المقاتلات الألمانية لتقع وتنفجر قرب قرية زيزدرا (Zhizdra) التي كانت تبعد حوالي 300 كلم عن العاصمة موسكو.
وعلى الرغم من سيطرة الإتحاد السوفيتي على هذه المنطقة، لم يعثر المسؤولون الأمنيون والأهالي على أي أثر لجثة ليونيد خروتشوف لتظهر بذلك العديد من النظريات والتأويلات حول ملابسات وفاته.