قالت السلطات الأميركية إن الممثل أليك بالدوين لم ينفذ أمر محكمة مدينة سانتا بتسليم هاتفه في قضية مقتل مصورة بشكل غير مقصود أثناء تصوير فيلم "راست".
وبعدما يقرب من شهر من موافقة قاضي الصلح على أمر تفتيش لهاتف أليك بالدوين الخلوي، لم يمتثل بالدوين بعد للأمر الصادر كجزء من التحقيق في القضية.
وقال مكتب شرطة مقاطعة سانتا في بيان صدر يوم الخميس "حتى الآن، لم يتم تسليم الهاتف الخلوي إلى السلطات".
وكان قائد شرطة مدينة سانتا في بولاية نيو مكسيكو، قدم طلبا بأن يقدم بالدوين هاتفه لتتمكن الشرطة من الاطلاع على البيانات المحفوظة فيه.
وفي 16 ديسمبر الماضي، وافقت محكمة سانتا في على هذا الطلب، وألزمت بالدوين بتقديم البيانات، بما فيها الصور والفيديوهات والرسائل النصية والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتأريخ الاتصالات.
وقال الممثل في مقطع فيديو نُشر على إنستغرام: "أي تلميح بأنني لا أمتثل للطلبات والأوامر أو لمذكرات المصادرة المتعلقة بهاتفي، لا تعدو كونها هراء وكذباً".
ومع ذلك، أقر أيضًا بأنه يريد من الشرطة تحديد ما يحتاجون إليه قبل تسليم الجهاز، واشتكى "لا يمكنهم المرور عبر هاتفك والتقاط صورك أو رسائل الحب إلى زوجتك أو ما لديك".
ويحدد أمر البحث الرسائل النصية أو الصور أو مقاطع الفيديو أو المكالمات أو أي شيء آخر متعلق بالفيلم.
وأكد الممثل الأميركي أنه يبدي تعاونه في التحقيق وذلك بعد نحو شهر من إعطاء الإذن للشرطة بمصادرة هاتفه المحمول.
وأوضح أن السلطات في ولاية نيو مكسيكو حيث وقعت المأساة في أكتوبر الماضي، تعمل بالتنسيق مع نظيرتها في ولاية نيويورك حيث يسكن، وأن إجراءات مصادرة الهاتف تستغرق وقتاً طويلاً.
وأضاف الممثل: "بالطبع، سنلتزم بنسبة ألف في المئة لكل ذلك. نحن موافقون تماماً على ذلك".
وحصل الشرطيون المكلفون بالتحقيق في 16 ديسمبر الماضي على إذن بمصادرة الهاتف الجوّال لبطل فيلم "الوسترن" المنخفض الموازنة "راست" ومنتجه الممثل أليك بالدوين الذي انطلقت الرصاصة القاتلة من مسدس كان يتمرن على استخدامه في أحد المشاهد.
وكان بالدوين يتمرن على أحد مشاهد الفيلم مع مديرة التصوير هالينا هاتشينز عندما وقعت المأساة في 21 أكتوبر الفائت في مزرعة في سانتا في بولاية نيو مكسيكو.