يعتبر معبد خنوم واحدا من أجمل المعابد المصرية التي ترجع إلى العصر اليوناني والروماني، ويقع المعبد بقلب مدينة إسنا التي تبعد حوالي 55 كم جنوب مدينة الأقصر.
وأوضح نصر سلامة، وكيل وزارة الآثار سابقاً لـ"العربية.نت" أن أكثر ما يميز هذا المعبد، هو صالة الأعمدة التي يحمل سقفها 24 عموداً أسطوانياً يصل ارتفاع كل عمود منها إلى أكثر من 5 أمتار، ويعلو كل عمود تاج ذو زخارف نباتية متنوعة تحمل مزيجاً من الفن المصري واليوناني، كما أن معظم جدران المعبد مسجل عليها مناظر ونصوص دينية. كما يرتبط المعبد بمرفأ على النيل وما تزال بقاياه ظاهرة حتى الآن.
وأضاف سلامة أن بناء هذا المعبد استغرق 400 عام تقريباً، حيث بدأ تشييد هذا المعبد في العصر البطلمي عام 181 قبل الميلاد، وانتهى العمل به في العصر الروماني عام 250 ميلادياً، كما كان هذا المعبد مخصص لعبادة خنوم ونيت ومنحيت.
وتابع: أقام الملك بطليموس فيلوميتور المعبد الحالي على أنقاض معبد الملك تحتمس الثالث، كما قام عالم الآثار الفرنسي شامبليون بزيارة المعبد عام 1828م، واكتشف وجود اسم الملك تحتمس على جدران معبد إسنا مما يرجح أن هذا المعبد أقيم على أطلال معبد قديم.
وفي إطار ما تقوم به وزارة السياحة والآثار من أعمال صيانة وترميم لبعض المواقع الأثرية بمصر، يجري حالياً وضع اللمسات الأخيرة لترميم معبد خنوم بإسنا، والذي يعتبر من أجمل المعابد المصرية التي ترجع للعصر اليوناني الروماني.