تحطمت منصة تلسكوب أرسيبو البالغة من الوزن 900 طنًا والمعلقة على ارتفاع 140 مترًا في الهواء، بعد سقوطها مع أبراج الدعم الثلاثة.
وأظهرت مقاطع الفيديو بداية الأمر بانقطاع أحد الكبلات الذي يُعلق المنصة بأحد أبراج الدعم، بعد انقطاع كبل مُساعد في أغسطس/آب 2020 وانقطاع كبلٍ رئيس في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وبدأت المؤسسة الوطنية للعلوم الأمريكية، مالكة منصة أرسيبو، بتفكيك التلسكوب بعد انقطاع الكبل الثاني، خوفًا من انهيار المنصة بالكامل، والتي سقطت قبل أن ينتهي المهندسون من عملية التفكيك.
وشَبّه جوناثان فريدمان، عضو الطاقم العلمي في أرسيبو منذ1993، لموقع نوتيسينترو الإخباري صوت انهيار المحطة بالزلزال أو انهيار جليدي ضخم.
ويُظهر الفيديو أدناه، المُلتقط من برج تحكم قريب، سقوط المنصة في الساعة 7:54 صباحًا بالتوقيت المحلي.
@NSF just shared video footage of the Arecibo telescope's catastrophic collapse Tuesday morning. It's loud.
(Courtesy of the Arecibo Observatory, an NSF facility) pic.twitter.com/9zvyrUsfJl
— Morgan McFall-Johnsen (@MorganMJohnsen) December 3, 2020
وتحطمت قمة البرج الداعم حيث انقطع الكبل لتسقط، وتتدحرج بعدها مع قمة البرج الداعم الثاني إلى أسفل التل.
وقالت أشلي زودرير، مديرة برنامج المؤسسة الوطنية للعلوم في مرصد أرسيبو، في تصريح يوم الخميس الماضي «كما رأيتم، كان ذلك عنيفًا للغاية وفشلًا لم نتوقعه به.»
وتُظهر لقطات صورتها طائرة دون طيار تحطم الكبلات والانهيار الحاصل بعدها. واستخدم المهندسون الطائرات دون طيار لمحاولة الوصول إلى طريقة أفضل لتفكيك التلسكوب.
ولم يُسمح بالاقتراب من التلسكوب غير المستقر منذ انقطاع الكابل في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني. وصرّحت المؤسسة الوطنية للعلوم أنّ المنطقة المحيطة بالتلسكوب والأبراج الثلاثة طُوقت، فلم يصب أحد في الانهيار.
انهيار لا مفر منه
بدأ انهيار أرسيبو في أغسطس/آب، عندما انزلق كبل مُساعد من مقبسه في أحد أبراج التلسكوب الثلاثة وتحطم على طبق التلسكوب. وتلاه انقطاع كبل رئيس في نوفمبر/تشرين الثاني. وكشف تقييم هندسي أن الكبلات المتبقية عرضة للانقطاع في أي وقت مُسببةً هبوط المنصة.
وقررت المؤسسة الوطنية للعلوم إيقاف العمل في أرسيبو خوفًا من انهياره على الفنيين والعمال أثناء الإصلاحات.
ضربة للبحث عن حياة فضائية
بحث أرسيبو خلال 57 عامًا من تشغيله عن كويكبات خطرة قريبة من الأرض، وعن آثار وجود حياة خارج الكوكب، واكتشف أول كوكب خارج نظامنا الشمسي.
وأطلق أرسيبو عام 1970 أقوى بث أرسلته الأرض للاتصال بالحياة الذكيّة المحتملة خارجها، واكتشف في عام 2016 أول انفجارات راديوية سريعة متكررة، وهي إشارات فضائية غامضة يظن العلماء أنها تأتي من النجوم الميتة.
وقال أبيل مينديز، مدير مختبر قابلية العيش على الكواكب في جامعة بورتوريكو، إن فقدان التلسكوب ضربة كبيرة لبحث البشرية عن موجات الراديو التي ترسلها أشكال الحياة الأخرى، فقد كان أرسيبو والتلسكوب الراديوي الكروي في الصين «عينين كبيرتين» للأرض في علم الفلك الراديوي.
وقال مينديز في حديثه مع موقع بزنس إنسايدر قبل الانهيار «دون أرسيبو سنفقد القدرة على المراقبة المستمرة لمصادر إشارات الراديو، فنحتاج عند مراقبة مصدر معين للإشارات الراديوية في طيف راديوي ضعيف إلى تلسكوبين راديويين كبيرين، أحدهما يتتبع المصدر أثناء النهار والآخر خلال الليل.»
وبإمكان التلسكوبات الأخرى التابعة للمؤسسة الوطنية للعلوم تولي بعض مهام أرسيبو لكنها لن تكون حساسةً للإشارات الراديوية الضعيفة مثله.
The post بالفيديو: كيف انهيار تلسكوب أرسيبو؟ appeared first on مرصد المستقبل.