وجه الممثل الأميركي أرنولد شوارزنيغر، رسالة إلى الرئيس الروسي وشعبه، بعد العملية العسكرية على أوكرانيا، واصفًا ما يحدث بـ "الكارثة الإنسانية".
وطالب حاكم ولاية كاليفورنيا السابق، الذي يبلغ من العمر 74 عامًا، الرئيس في فيديو مدته 9 دقائق نشره عبر حسابه في "انستغرام"، فلاديمير بوتين بوقف حربه "غير القانونية" على أوكرانيا.
وقال شوارزنيغر في رسالته لزعيم الكرملين: "لقد بدأت هذه الحرب، وأنت تقودها، ويمكنك وقفها، دعني أسألك فقط، لماذا تضحي بهؤلاء الشباب من أجل طموحاتك الخاصة؟".
كما تابع موجهًا حديثه للشعب الروسي: "أحبكم، وأعلم لا أحد يحب سماع شيء ينتقد حكومته، لكن بصفتي صديقا قديما للشعب الروسي، آمل أن تسمعوا ما يجب أن أقوله"، مضيفاً "هناك أشياء تحدث في العالم يتم إبعادها عنكم، أشياء مروعة يجب أن تعرفوها".
وأضاف: "أعلم أن حكومتكم تريد تشويه سمعة أوكرانيا عبر مزاعم بشأن الحرب، لكن هذا ليس صحيحاً، كييف لم تبدأ هذا الهجوم العسكري، بل موسكو هي المعتدية".
وتابع مخاطبا الشعب الروسي "في الواقع دعني أخبرك الحقيقة، ما يجب أن تعرفه هو أن 141 دولة في الأمم المتحدة صوتت على أن روسيا هي المعتدية، وطالبوها بسحب قواتها على الفور، بينما صوتت خمس دول فقط لصالح موسكو".
كما أشار الفنان العالمي إلى أن العالم انقلب على روسيا بسبب أفعالها في أوكرانيا، فقد دمرت مباني المدينة بأكملها، بما في ذلك مستشفى للأطفال ومستشفى للولادة.
وأكد الممثل الأميركي أن روسيا أصبحت الآن معزولة عن المجتمع الدولي بسبب وحشيتها، مضيفًا: "يؤسفني أن أخبركم بمقتل الآلاف من الجنود الروس، فلم تكذب الحكومة الروسية على مواطنيها فحسب، بل على جنودها أيضًا".
ويأتي تصريح أرنولد شوارزنيغر فيما تتواصل العملية العسكرية الروسية التي أطلقت في 24 فبراير الماضي إلى اليوم، ما استدعى استنفارا أمنيا غير مسبوق في أوروبا، وبين موسكو والغرب، الذي فرض عقوبات قاسية، فاقت الـ 5 آلاف على الروس، وطالت مختلف القطاعات، بغية دفع روسيا إلى التوقف.
إلا أن موسكو أصرت أكثر من مرة على أن العمليات العسكرية لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها وشروطها، وعلى رأسها نزع السلاح الأوكراني وجعل الجارة الغربية دولة محايدة، بعيدة عن الانضمام إلى الناتو، فضلا عن وقف توسع الأخير في الشرق الأوروبي.