انتقل العالم إلى العام 2022 مع احتفالات كانت بغالببتها مختصرة على وقع ارتفاع كبير في الإصابات بكوفيد-19.
وفي الساعات الأخيرة من العام 2021 تجاوز العالم عتبة المليون إصابة يومية بكوفيد-19 بعد انتشار المتحور أوميكرون شديد الدعوى.
وتوفي بحسب الأرقام الرسمية أكثر من 5.4 مليون شخص منذ ظهور الفيروس للمرة الأول في الصين في ديسمبر 2019.
وباتت بريطانيا والولايات المتحدة وحتى أستراليا التي كانت بمنأى لفترة طويلة عن الجائحة، تسجل مستويات قياسية في الإصابات الجديدة.
وأعلنت فرنسا بدورها أن أوميكرون بات مهيمناً على أراضيها. إلا أن الرئيس إيمانويل ماكرون أعرب عن "تفاؤله"، متمنيا أن يكون 2022 "سنة الخروج من الوباء".
وفي نيويورك، تجمع المحتفلون في ساحة تايمز سكوير الشهيرة في وسط مانهاتن لحضور احتفالات المدينة بحلول العام الجديد بسماتها المميزة وهي العدّ التنازلي وسقوط كرة الكريستال ونثر قصاصات الورق على الميدان.
وكان رئيس بلدية المدينة بيل دي بلازيو وعد باحتفالات لكن مع نحو 15 ألف شخص فقط في ساحة تايمز سكوير، بدلا من 60 ألفا، على أن يكونوا ملقحين ويضعوا الكمامات.
وفي روسيا، تناول الرئيس فلاديمير بوتين في تمنياته المتلفزة بمناسبة العيد جائحة كوفيد-19 من دون أن يأتي على ذكر 600 ألف وفاة ناجمة عنها، وهو الرقم الذي أوردته وكالة الإحصاءات الوطنية ما يشكل ضعف العدد الذي وفرته الحكومة ما يجعل من روسيا أحد أكثر بلدان العالم تسجيلا للوفيات.
وأبى عام 2021 أن يتنتهي من دون مفاجآت صحية، فساعات قبل أن يودع العالم العام الماضي ويستقبل العام 2022، سجلت إسرائيل أول إصابة بما يسمى مرض فلورونا. وهذا المرض هو إصابة مزدوجة بفيروس كورونا والإنفلونزا، بحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.
الصحيفة نقلت أن حالة العدوى المزدوجة سجلت لدى امرأة شابة لم تتلق التطعيم، جرى إدخالها إلى المستشفى، وأكد الأطباء أنها تتمتع بصحة جيدة.
وقدر مسؤولون في وزارة الصحة الإسرائيلية، إمكانية وجود حالات أخرى بما يسمى فلورونا، لكن لم يتم تشخيصها. وتشهد إسرائيل هذه الأيام موجة إصابات بالإنفلونزا، وارتفاعا كبيرا بحالات الإصابة بفيروس كورونا.
ويأمل الخبراء أن يشكل العام 2022 مرحلة جديدة من الوباء تشهد تراجعا للوفيات.
ويبعث توزيع اللقاحات على نحو 60% من سكان العالم بصيص أمل، رغم أن بعض الدول الفقيرة لم تحصل على ما يكفيها من اللقاحات وأن فئة من المواطنين لا تزال مناهضة لها.
إلا أن منظمة الصحة العالمية تتوقع أشهرا مقبلة عصيبة.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "أشعر بقلق بالغ من أن يؤدي انتشار أوميكرون، كونه أشد عدوى، في الوقت نفسه مع دلتا، إلى تسونامي من الإصابات. يمثل ذلك عبئا هائلا على الطواقم الصحية المنهكة وعلى منظومات صحية باتت على شفير الانهيار".