أقرت الحكومة البريطانية تشديد القيود على السفر للمواطنين والمقيمين القادمين من البلدان المصنفة في اللائحة الحمراء وذلك ابتداء من الخامس عشر من الشهر الحالي.
وبحسب القرار الأخير، يجبر القادمون من بعض الدول التي ترتفع فيها الإصابات بفيروس كورونا على قضاء عشرة أيام في الحجر الوقائي في أحد الفنادق المعتمدة التي ستكلف كل مسافر 1750 جنيها إسترلينيا تشمل الفحوصات والمواصلات.
منعت بريطانيا دخول أراضيها جميع الجنسيات من الدول المصنفة في اللائحة الحمراء باستثناء مواطنيها وحاملي الإقامة البريطانية، كما أوقفت الرحلات الجوية المباشرة من هذه البلدان.
وأوضحت الحكومة، في بيان، أن هذا الإجراء سيطبق على المسافرين، من مواطني المملكة المتحدة والمقيمين فيها، العائدين من 33 دولة تنتشر فيها سلالات من الفيروس "تشكل خطراً"، مثل جنوب إفريقيا والبرتغال ودول عدة في أميركا الجنوبية.
إلى ذلك، قالت وزارة الصحة البريطانية، في بيان، إنها طلبت من الفنادق الواقعة بالقرب من الموانئ والمطارات تقديم مقترحات حول كيفية استقبال المسافرين الذين سيتوجب عليهم قضاء فترة حجر صحي، وذلك بهدف توقيع عقود رسمية معها لهذه الغاية، مبينة أنه "طوال فترة الجائحة، اتخذت الحكومة إجراءات متناسبة بناء على نصيحة العلماء، وقد سمح ذلك بوجود أحد أكثر الأنظمة الحدودية صرامة في العالم".
وأضافت "نحن نعمل الآن على تأمين المرافق التي نحتاجها لتنفيذ الحجر الصحي لمواطني المملكة المتحدة العائدين إلى الوطن من البلدان التي يكون فيها الخطر أعلى في مواجهة السلالات الجديدة"، مشددة على أنه من المهم أن تواصل الحكومة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الناس وإنقاذ الأرواح.
كما بينت الوزارة أنه "إضافة إلى الحجر الصحي، يجب أن يُقدم الأشخاص الذين يصلون إلى المملكة المتحدة، فحصا مخبريا يظهر عدم إصابتهم بالفيروس".
يذكر أن الحكومة البريطانية كانت قد أعلنت في 27 يناير الماضي أنها ستفرض هذا الحجر الصحي في الفنادق، لكنها أبقت على الغموض في ما يتعلق بتفاصيل هذا الإجراء، ومن المقرر أن تقدم الحكومة مزيدا من التفاصيل الأسبوع المقبل حول الطريقة التي سيتمكن بها المسافرون من حجز غرف في مرافق الإقامة المخصصة لهم.