بسبب جائحة كورونا في فرنسا، توقفت الحياة المهنية للكثير من المغنين والممثلين والمنتجين بسبب إغلاق صالات العرض والمسارح ودور السينما في البلاد إلى إشعار آخر، ما دفع الكثير من المغنين والمخرجين والممثلين ومديري المسارح إلى إطلاق قناة تلفزيونية خاصة لعرض ما يقدم حرفيو هذا العالم من أعمال كالتمثيل والغناء والروايات المسرحية.
ولكن الطريف في الأمر أن هذه القناة التلفزيونية شيدت قبل أيام في باريس على أن توقف بثها بعد ثلاثة أشهر على أمل أن تعود الحياة الفنية والترفيهية في فرنسا هذا الصيف.
التقينا إحدى مذيعات البرامج الثقافية دافنيه بوركي التي أعربت عن أسفها لما يحدث في المجال الثقافي قائلة: "قابلت الكثيرَ من الفرنسيين الذين أحبطوا بسببِ الأزمة الصحية وابتعادِهم عن فنانيهم المفضلين والحفلاتِ الحية، في فرنسا نحاول دائما أن نقنع الفنانين بأنهم ليسوا مهمين في حياتِنا اليومية وهذا مفهومٌ خاطئ".
هذا ويحرص منتجو هذه القناةِ التلفزيونيةِ الشابة على تقديم برامج ثقافية متنوعة تجمع بين الموسيقى والسينما والمسرح لتصل الأعمال إلى العددِ الأكبرِ من مشاهديها في فرنسا.
ويأمل مؤسسو هذه القناةِ التلفزيونيةِ الفريدة بأن ينتهي الإغلاق العام في فرنسا على الأقل في مجالي السينما والمسرح كي يستطيعَ ممتهنو الفنِ السابع ممارسةَ مهنتِهم بحرية،إذ كانت بعضُ المسرحياتِ التي عُرضت على خشباتِ المسارح الفرنسية تدرس عالميا وبعض أبطالها أصبحوا أيقونات على الشاشتين الكبيرة والصغيرة.