"قد تكون نزهة إلى الشاطئ واحدة من أكثر الأنشطة أماناً"، بهذه الكلمات أطل مارك وولهاوس أستاذ الأمراض المعدية في جامعة إدنبرة للجنة العلوم والتكنولوجيا، على البريطانيين ليشجعهم على مزاولة أنشطة لا بأس فيها بعد الإغلاق من فيروس كورونا.
فقد اقترح البروفيسور هذا النشاط بعد أن أظهرت الأدلة أن خطر انتقال فيروس كورونا المستجد في الهواء الطلق منخفض، قائلاً: "كانت هناك أدلة قليلة جداً جداً على أن أي انتقال في الهواء الطلق يحدث في المملكة المتحدة".
لكن.. انتبهوا!
إلا أنه نبّه إلى أن الرحلات إلى الخارج قد تكون خطرة بسبب إمكانية ما تحمله معها من أنواع جديدة وسلالات للوباء، مشيراً إلى أن خطورة هذه الرحلات قد تكمن بسبب ساعات الانتظار المتوقعة في المطار، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة "التلغراف البريطانية".
وأضاف العالم إلى أن الأبحاث لم تؤكد وجود حالات تفشٍّ مرتبطة بالشواطئ المزدحمة، قائلاً: "لم نسمع عن أي تفشٍّ للوباء بأي شاطئ في أي مكان في العالم، على حد علمي".
كما لفت إلى أن هناك تجمعات أخرى لا تستثنى كالشواطئ، بينها سباقات الخيول، وذلك لأنها لا تنطوي على تباعد اجتماعي، معتقداً أن على الجميع أن يفهم أين توجد المخاطر حتى نتأكد من القيام بأكبر قدر ممكن بأمان.
يشار إلى أن العالم لا يزال في صراع مع الوباء، على الرغم من إعلان منظمة الصحة العالمية أمس أن أعداد الإصابات بدأت تنخفض نسبيا على الصعيد العالمي لأول مرة منذ ظهور الفيروس التاجي وتفشيه في ديسمبر الماضي، ووسط توسع حملات التطعيم في العديد من البلدان.
ورغم ذلك، ظهرت دراسات خلال الساعات الماضية مخيبة للآمال حول فعالية بعض اللقاحات ضد السلالات الجديدة المتحورة من الفيروس والتي ظهرت مؤخرا في إفريقيا وبريطانيا.