بشرى للعربية.نت: سأغني “مهرجانات” بطريقتي ولوني

هي طاقة لا نهائية، والسبب عشقها للفن والسينما والدور الذي تقوم به في المجتمع، فهي ما بين غناء وتمثيل وإنتاج وعمل إداري وأمومة ومشاركة في الحياة العامة، كما أنها مهمومة بمهنتها والرقي بها من خلال لجان لدعم السينما او نقابة المهن التمثيلية. تحاول طوال الوقت أن تقدم المميز دائما، وبعد فيلمها الأخير "معالي ماما" قررت الفنانة بشري أن تخوض تجربة الإنتاج من خلال المنصات الرقمية، وذلك بعد متابعة طويلة للمحتوي الذي تقدمه، وتقديم تجربة غنائية جديدة، وهو ما كشفت عنه في حوارها مع موقع "العربية.نت".

*في البداية ماذا عن فيلم "معالي ماما" الذي عدتي به الى السينما بعد غياب؟

**الفيلم من نوعية الأفلام الإجتماعية الكوميدية، فيها شقاوة ومرح وطفولة وقصته تدور مع الأطفال والشباب والكوميديا الموجودة داخل سياق الفيلم ضرورية جدا لإيصال الفكرة بشكل مبسط للناس. والحقيقة أنا حبيت التجربة جدا لأنها قصة من داخل البيوت المصرية، وأتمنى أن يعجب الجمهور. وباختصار الفيلم يناقش علاقة الأم بأطفالها في ظل وجود مسؤوليات أخرى تحيط بها.

*وماذا عن كواليس العمل؟ احكي لنا عنها..

**كواليس العمل كلها كانت رائعة وكوميدية وأنا لا أستطيع العمل في أجواء غير مناسبة. والعمل أساسا به جرعة كوميديا وهو ما انعكس على أجواءالعمل، وسعدت بالعمل مع كل فريق العمل. كما كان معنا عدد من الشباب الموهوبين، كما سعدت بالتعامل مع الأطفال خاصة إنهم كانوا محترفين ومتمرسين وبيحترموا ساعات العمل الطويلة. وأتوجه بالتحية لأمهاتهم اللاتي حضرن التصوير وجلسن لساعات طويلة، وكأنهن عنصر من عناصر الفيلم، وطبعا سعيدة بوجود كل أبطال الكوميديا وأيضا الشباب الجديد بخفة دمهم الذي أعطي الكواليس روح جميلة.

*بشري الأم.. هل هي مختلفة عن "معالي" بطلة الفيلم؟

**والله فيه أوجه تشابه كبير جدا بين بشرى و"معالي" في الأمومة، فأنا إمرأة عاملة وبأكون لساعات طويلة خارج المنزل، و"معالي" كذلك. وأنا معتمدة علي نفسي طوال حياتي، فهناك تشابه بيني وبين "معالي" ولكن ليس في كل التفاصيل، فهي أرملة، أنا الحمدلله زوجي موجود وهو بعد آخر، ولكن صراعات الأسرة ومشاكل الأولاد والمراهقين والأطفال ومشاكل التعليم كل ده متشابه مع اي بيت مصري، وأنا بيت من تلك البيوت.

*وما السبب في ابتعادك عن السينما الفترة الماضية؟

**ابتعادي عن السينما وبشكل خاص من أمام الكاميرا، بسبب أني كنت باخدم صناعة السينما وراء الكاميرا، من خلال مهرجان الجونة، وخلق منصات مهمة لدعم صناع السينما الشباب، ودعم أفلامهم، والبحث عن منتجين وموزعين ورعاة لتقديم جوائز لصناع هذه الأفلام حتي يمكنهم إستكمال أفلامهم. وهو عمل سنوي أقوم به طوال العام، بالإضافة إلى مشاهدة الأفلام والمشاركة في المهرجانات وما وصلت له المهرجانات الأخرى. مهرجان الجونة أخد 6 سنوات من عمري، فهو ما أخرني من الوقوف أمام الكاميرا، بالإضافة إلى أن الفنانة عندما لا تجد أدوارا مناسبة مكتوبة للمرحلة العمرية الخاصة بها مثلا فالأفضل إن تنتظر للوصول إلى مرحلة عمرية مناسبة تجعلندها تقدم أدوارا أفضل.

*كمنتجة ممكن تتحمسي لإنتاج عمل درامي أو فيلم لأحد هذه المنصات؟

**طبعا متحمسة لإنتاج عمل درامي للمنصات، والحقيقة أنا بأشرع لعمل ذلك بالفعل، ولكن المهم ألا تتحول تلك الأمور إلى "الشللية"، فالأزمة الكبرى التي تجعل العديد من الأعمال لا تصل إلى النور هي الشللية، لكل مجموعة أو مؤسسة أو شركة، فهي دائرة راحة بالنسبة لهم، ويكون فيه أريحية في التعامل. وعلي الجانب الآخر هناك من لم يستطع إيصال الأعمال للمنصات أو لهذه الشركات، فلابد أن أقيس حركة السوق وأرى التكتلات وتفاصيلها، والفرق الجديدة التي تظهر والأعمال التي يقدمونها. فالسينما حالة دراسة مستمرة، مثل الطبيب، نظل في حالة دراسة لها مستمرة لأن السينما في تطور وتغير مستمر.

*ما تعليقك علي الإتجاه العام لإنتاج المسلسلات القصيرة بدلا من المسلسلات ذات الحلقات الطويلة؟

**أنا أحب المسلسلات القصيرة لعدة اعتبارات أهمها منح عدد كبير من الفنانين الذين يجلسون في منازلهم من دون عمل، وأيضا فرصة للوجود ولتفادي تكرار نفس الأسماء باستمرار على الشاشة، بالإضافة إلى أن زيادة إنتاج هذه الأعمال تعد فرصة حقيقية وقوية لتحريك الصناعة بشكل فعلي.

*وماذا عن الغناء؟

**الغناء أساسي بالنسبة لي وأنا لم أبتعد عنه بمزاجي، لكن السوق الغنائي هو الذي يفرض ألوانًا غنائية لا تليق بي. وفي كل الأحوال انتهيت من تسجيل أغنية جديدة اسمها "إفرح" وهي تدعو للفرح والابتهاج، وسأطرحها قريبا جدًا. وقدمت أغنية "ماما يا ماما" بالفيلم، وهي أغنية واقعية تعكس حال الأمهات، ولأن الاتجاه العام أصبح لصالح المهرجانات، قررت بالفعل تقديم هذا اللون. وممكن قريبا جدا أقدم دويتو مع أحد نجوم المهرجانات وسيكون مفاجأه ولكني سأعمل على فرض لوني وطريقتي.

*هل من الممكن أن تكون منصات الافلام بديلا للسينما وأم أن جمهور السينما مختلفا؟

**خطر كبير أن تكون المنصات بديل للسينما، ولكن في الحقيقة هي سلاح ذو حدين، وكيف يتم إستخدامها.. فقد جاءت لتنقذ العديد من المشاريع والأعمال التلفزيونية، والبرامج ووجدت لهم شاشات بديلة عن الشاشات الأحادية التي كانت موجودة، مع هيمنة المنتج وسيطرة الموزع في السوق. فكانت المنقذ وفتحت ابوابا للعديد، وأصبحت فرصة أمام الصناع والمبدعين لتقديم أعمالهم. لكن هي خطر أيضا لأنها تهدد دور العرض السينمائي، فيجب أن يتم التعامل معها بحرص. ولذلك عندما قمت بجولات في دور العرض لفيلمي ووجدت عائلات تدخل الفيلم وبالفعل اوجه لهم الشكر على دعمهم لصناعة السينما، ونزولهم لمشاهدة الفيلم في دور العرض وعدم التكاسل وإنتظار الفيلم حتى يدخل البيت. فالسينما في مصر ستظل فسحة الأسرة المصرية لفترة طويلة، لأنها فسحة تصحبها أنشطة أخرى. طبعا أسعار تذاكر السينما هو مثار جدل وحديث طبعا، لأن أسعار سينما المولات أكبر من أسعارها في دور عرض أخرى، وهنا يجب الكلام عن ضرورة مراعاة أسعار تذاكر السينما حتى يتمكن كل أفراد الأسرة من دخول السينما.

*ما الجديد الذي سنرى بشري فيه في مجال الغناء الفترة القادمة؟

**إنشاء اللهً قريبا سأطرح كليب جديد إسمه "حاجة واحدة " وأناقش من خلاله مشاكل النساء والبنات تجاه الشباب، وهو بالنسبة لي تجربة جديدة ومختلفة، والأغنية من كلمات وألحان أحمد البرازيلي وتوزيع إلهامي وإخراج محمود رشاد.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: