بعد مقابلته المثيرة للجدل مع أوبرا وينفري التي أوقعت قصر باكنغهام في الحرج، وباتت حديث الصحافة الغربية، كتب الأمير البريطاني هاري مقدمة كتاب جديد لدعم أبناء العاملين الصحيين المتوفين بجائحة فيروس كورونا، يشاطرهم فيها الألم الذي عانى منه عندما كان صبيا بعد وفاة والدته الأميرة ديانا.
وكشف هاري أن فقدان والدته في سن الثانية عشرة ترك فجوة كبيرة بداخله، وذلك وفقا لما جاء في كتابه الذي نشرته في صحيفة "تايمز أوف لندن".
ويروي كتاب "مستشفى بجوار التل" لكريس كونوتون، قصة شاب عملت والدته في مستشفى وتوفيت أثناء الوباء، وسيتم منحه للأطفال الذين عانوا من خسائر مماثلة.
السر في المقدمة
أما المقدمة، فكتب الأمير فيها: "في الوقت الذي أتمنى فيه لو أنني استطعت معانقتكم الآن، آمل أن تتمكن هذه القصة من منحكم الراحة في معرفة أنكم لست بمفردكم. عندما كنت طفلاً صغيراً فقدت أمي. في ذلك الوقت لم أرغب في تصديق ذلك أو قبوله، وترك ذلك فجوة كبيرة بداخلي. أدرك ما تشعرون به، وأود أن أؤكد لكم أن تلك الهوة ستمتلئ بمرور الوقت بالكثير من الحب والدعم".
وأضاف: "كلنا نتعامل مع الخسارة بطرق مختلفة، ولكن عندما يذهب أحد الوالدين إلى الجنة، قيل لي إن روحهم وحبهم وذكرياتهم لا تفعل ذلك. إنها تلازمنا على الدوام، ويمكنك التمسك بها إلى الأبد. وأعتقد أن هذا صحيح".
ألم كبير
يذكر أن الأمير هاري كان تحدث في مناسبات عدة عن الألم الذي عانى منه إثر الوفاة المفاجئة لوالدته، ولذا شكلت العناية بالصحة الذهنية والنفسية جزءًا أساسيا من عمله الخيري.
وكانت الأميرة ديانا قد توفيت في حادث سيارة بباريس في أغسطس عام 1997.