بعد إعلان الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، الأربعاء، أنه سيطرح نادي تشيلسي، الواقع في غرب لندن، للبيع بعد 19 عاماً مليئة بالألقاب في أعقاب العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، توجهت الأنظار إلى المديرة التنفيذية للنادي مارينا غرانوفسكايا.
فقد كشفت تقارير صحافية بريطانية، أن غرانوفسكايا يمكنها الاستمرار في منصبها، بعد رحيل أبراموفيتش عن النادي.
خسارة كبيرة
وأشارت صحيفة "تليغراف" إلى أن مارينا غرانوفسكايا، التي تحمل الجنسيتين الروسية والكندية، يمكنها الاستمرار في عملها بعد بيع النادي الإنجليزي، وأن المشترين المحتملين سيكونون منفتحين للتعاون معها، في حال قطع علاقات العمل مع أبراموفيتش.
كما يدرك مالكو تشيلسي الجدد المحتملون، بحسب الصحيفة، مدى التقدير العالي لغرانوفسكايا في عالم كرة القدم، ويعتقدون أن رحيلها سيكون خسارة كبيرة للنادي.
سيعاني بشدة
إلى ذلك لفتت "تليغراف" إلى أنه بحال رحيل غرانوفسكايا، فإن منصب الألماني توماس توخيل، المدير الفني للفريق، الذي طور علاقة عمل وثيقة مع مدير تشيلسي، سيعاني بشدة، كون المدرب يتواصل معها مباشرة ومع المستشار الرياضي التقني، التشيكي بيتر تشيك، الحارس السابق لـ"البلوز".
وأقر توخيل، خلال مؤتمر صحافي عقده الأربعاء، بأنه لا يتخيل النادي من دون مالكه رومان أبراموفيتش، قائلاً: "من المبكر الحديث عن هذا الأمر (بيع تشيلسي)، لأنني لا أتخيل هذا النادي من دون أبراموفيتش، وبالتالي فهذا أمر صعب بالنسبة لي. بطبيعة الحال، إنه تغيير ضخم".
"أخبار ضخمة"
كما أوضح أنه يدرك الآثار التي سيخلفها قرار أبراموفيتش ببيع النادي، وأردف: "لا أعرف خفايا الأمور، فأنا لست الرئيس التنفيذي أو عضواً في مجلس الإدارة، لكنني واثق من أن الإدارة ستتحدث بالموضوع معي ومع اللاعبين"، مضيفاً: "لست قلقاً لأنني ما زلت أشعر بأن تواجدي هنا يعتبر ميزة بالنسبة لي. أنا لست شخصاً يقلق من أشياء لا أستطيع التأثير فيها".
كذلك ختم قائلاً: "إنها أخبار ضخمة، سيكون التغيير كبيراً لكنني لست خائفاً منه، وسينصب تركيزي على ما أستطيع التأثير فيه وهو الجهاز الفني والفريق".
صعوبات سياسية؟
ووفق "تليغراف"، فإن المستثمرين لا يعتقدون أن استمرار غرانوفسكايا في العمل مع النادي سيخلق صعوبات سياسية بالنسبة لهم، فهم يدركون أن الإحراج سيكون فقط من طول المدة التي تعاونت فيها مع أبراموفيتش. لذلك، سيتقرر مستقبل المديرة التنفيذية من خلال استعدادها أو عدم رغبتها في قطع العلاقات المهنية مع المالك السابق. ومن المفترض أنها لن تتخذ قرارات متسرعة وستنتظر وصول ملاك جدد لتقييم الوضع.
كما أوردت الصحيفة أن المصادر القريبة من غرانوفسكايا مقتنعة بأنها لن تعمل في ناد إنجليزي آخر.
تغييرات أخرى
في حين كشفت تقارير صحافية محلية أخرى أن تنحي رومان أبراموفيتش عن رئاسة وملكية تشيلسي، ستعقبها تغييرات أخرى في إدارة النادي الإنجليزي.
وأكدت صحيفة "فوتبول لندن" البريطانية، أنه من غير المرجح أن تظل مارينا غرانوفسكايا في منصبها، بمجرد أن يكمل رومان أبراموفيتش صفقة بيع تشيلسي.
الذراع اليمنى لأبراموفيتش
يشار إلى أنه إضافة لمارينا غرانوفسكايا التي كانت تعتبر الذراع اليمنى لرومان أبراموفيتش والعقل المدبر في النادي، هناك أيضاً بروس بورك، رئيس مجلس الإدارة، حيث إن الثنائي كانا من الشخصيات المؤثرة بشكل كبير في نجاحات تشيلسي على مدار السنوات الأخيرة، وشكلا جزءاً أساسياً من إدارة أبراموفيتش. كما أدار الثنائي غرانوفسكايا وبورك النادي في ظل عدم دخول أبراموفيتش لندن خلال السنوات القليلة الماضية بسبب المشاكل القضائية على الملياردير الروسي.
وذكرت "تليغراف"، أنه تمت دعوة الأطراف المهتمة بشراء تشيلسي، لتقديم عروضها بحلول 15 مارس، لافتة إلى أنه من المتوقع تقديم العروض هذا الأسبوع.