اقترح الممثل أليك بالدوين، الذي قتل الشهر الفائت عرضاً مديرة تصوير فيلم سينمائي أثناء تدريبه على أحد مشاهده بمسدس قدّم إليه على أنه غير مؤذٍ، أن يكون عناصر شرطة حاضرين في كل عمليات التصوير التي تستخدم فيها الأسلحة النارية.
ورأى بالدوين في تغريدة على "تويتر" أن "شرطيا يدفع فريق الإنتاج أجره يجب أن يكون موجوداً في موقع تصوير كل عمل سينمائي تلفزيوني تُستخدَم فيه أسلحة نارية، سواء كانت وهمية أم لا، بغية التأكد من أنها آمنة".
وكانت مديرة التصوير في فيلم الوسترن "راست" هالينا هاتشينز أصيبت في 21 تشرين الأول/أكتوبر الفائت بعيار ناري أطلقه بالدوين من مسدس فيما كان يتمرّن على مشهد في الفيلم.
وسُلّم بالدوين السلاح على افتراض أنه "بارد"، مما يعني باللغة السينمائية أنه غير مؤذٍ، لكنه كان يحوي في الواقع رصاصاً حياً.
وأكدت المشرفة على الأسلحة في موقع التصوير هانا غوتييريز ريد أنها لم تكن تعرف أن المسدس كان يحوي رصاصاً حقيقياً، وهو أمر تحظره نظرياً قواعد تصوير الأفلام الصارمة جداً.
وتواصل الشرطة التحقيق في الحادث، ولم تبادر حتى الآن إلى توقيف أي شخص، ولكن من غير المستبعد أن يوجه القضاء تهماً في حال توصل التحقيق إلى تحديد المسؤوليات.
وكان بالدوين قال إن "حوادث تقع أحيانا في مواقع التصوير، لكن ليس من هذا النوع. وخطر أن يحدث أمر كهذا كان واحدا على ألف مليار".
وأشار النجم إلى أنه لا يستطيع التحدث عن الوقائع ما دام التحقيق جارياً.
ومنذ حصول الحادث، توالت الدعوات إلى تنظيم أكبر لاستخدام الأسلحة في تصوير الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وحتى إلى صرف النظر عنه كلياً، واستعمال أسلحة وهمية بدلاً منها، على أن تضاف مؤثرات سمعية وبصرية إليها لاحقاً لكي تبدو حقيقية.
وحصدت عريضة تدعو إلى حظر الأسلحة النارية الفعلية في مواقع التصوير أكثر من 110 آلاف توقيع، فيما تعهد النجم الأميركي دواين جونسون الملقب "ذي روك" التوقف عن استخدام أسلحة نارية حقيقية في الأفلام.