اعترف جمال بلماضي، المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم أن المواجهتين أمام الكاميرون في الدور الحاسم المؤهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022، هما الأهم في مسيرته كمدرب وكلاعب.
ويحل المنتخب الجزائري ضيفا على نظيره الكاميروني يوم 25 مارس المقبل بمدينة دوالا، على أن يلتقيان بالجزائر بعدها بأربعة أيام على ملعب "مصطفى تشاكر".
وقال بلماضي، في مؤتمر صحفي يوم الأحد، بالمركز التقني سيدي موسى التابع لاتحاد الكرة في العاصمة الجزائرية: أعلم أنها ستكون الفرصة الأخيرة للعب في المونديال لأغلب اللاعبين. إنها البطولة الأبرز، وهذا ما يشغلني منذ سبتمبر الماضي. نستحق التواجد في بلد عربي ومسلم.
وأضاف: اليوم ليس لدي وقت لأضيعه في كلام آخر غير المنتخب الوطني. يمكن أن نتحدث عن كرة القدم المحلية في المستقبل. لكن بالنسبة لي الأمر يتعلق بمباراتين هما الأهم في مشواري كلاعب ومدرب مجتمعين. سنلعب مباراة العودة في بلدنا، لا يجب أن يضيع التأهل منا، نريد أن نفعلها مع شعبنا. نعلم أن جماهيرنا تنتظرنا في البليدة، يجب أن يكون ملعبنا على شاكلة البومبونيرا (ملعب بوكا جونيورز الأرجنتيني).
وأردف: إحصائيات مواجهاتنا أمام الكاميرون تظهر أنه ليس لدينا انتصارات كثيرة عليهم، فعلنا أشياء كثيرة، لم نكن دوما نحن المرشحين، يتعين علينا قلب هذه المعطيات لهذه المواجهة. سوف نحتاج إلى شيء خاص، لدي طبيعة متفائلة وطموحة. يجب أن نلعب مباراة كبيرة للغاية، إنها من أجل كأس العالم، لا يمكن أن تكون مباراة بسيطة.
وأشار بلماضي إلى نسيانه خيبة الإقصاء المبكر من بطولة كأس أمم أفريقيا الأخيرة، لافتا إلى أنه ليس بنفس المعطيات والرغبة فقط يمكن الذهاب إلى كأس العالم.
وأردف: الكاميرون لديها الرغبة أيضا للتأهل للمونديال. كان من المفروض أن نواجههم في ياوندي لكن استثنائيا اختاروا ملعب جابوما (مدينة دوالا)، نحن مصدومين من الأرضية وليس الملعب أو المدينة.
وجدد بلماضي، التأكيد على عدم الاعتماد على أندي ديلور، مهاجم نادي نيس الفرنسي، الذي فضل عدم المشاركة في كأس أمم أفريقيا مفضلا التفرغ لناديه، منتقدا في الوقت نفسه عدم اتخاذ بعض اللاعبين مزدوجي الجنسية ولا عائلاتهم أية خطوة للانضمام لـ" الخضر" خاصا بالذكر حسام عوار، نجم ليون الفرنسي، رغم الحاجة إليهم.
وخرجت الجزائر حاملة اللقب من الدور الأول بعد تعادل سلبي أمام سيراليون وخسارتين متتاليتين أمام غينيا الاستوائية صفر – 1 و وكوت ديفوار 1 – 3.
وأكد بلماضي، أنه يتحمل مسؤولية ما سماه " الإخفاق" و" الفشل"، مشيرا إلى أن ظروف التحضير لم تكن مناسبة تماما لمنافسة بحجم كأس إفريقيا.
وأضاف : 23 لاعبا من مجموع 28 أصيبوا بفيروس كورونا. نصف تعداد الجهاز الفني كذلك، الاستعدادات كانت كارثية. وضعنا البرنامج التحضيري 3 أو 4 أشهر قبل انطلاق المنافسة، كان يفترض أن ننطلق في معسكرنا التحضيري يوم 27 ديسمبر، لكن التعداد لم يكتمل الا بتاريخ الثالث من يناير ولم نكن نعلم بذلك إلا قبل يومين أو ثلاثة. هناك قلة احترام تجاه هذه القارة.
وتابع: جزء من اللاعبين ربما المجموعة بأكملها لعبت كأس العرب. لم يكن هناك نقص في التواضع. لقد كان شكلاً من أشكال الرضا الذاتي، وكثيرا من اليقين. يجب أن تشعر بالجوع مرة أخرى، هذا يتطلب قوة ذهنية كبيرة. إذا لم يكن لديك ذلك ، فهذا يمثل مشكلة. لكن إذا لم يلعبوا كأس العرب، فإنهم كانوا سيعانون من نقص في المنافسة.