لم يتوقع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي البداية الصعبة مع ناديه الجديد باريس سان جيرمان الذي انتقل إليه في الانتقالات الصيفية الأخيرة، قادما من برشلونة الإسباني، إذ خرج من الملعب يوم الأحد للمرة الأولى منذ ما يقارب العام.
وخاض ميسي "34 عاما"، يوم الأحد، مباراته الثالثة مع باريس سان جيرمان، ولم يفلح بعد في وضع بصمته وتسجيل أول أهدافه مع الفريق، ولم يساهم في صناعة أي هدف خلال 190 دقيقة لعب في مباراتي الدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا.
وحقق النادي الفرنسي الفوز في مباراتين بالدوري الفرنسي بمشاركة اللاعب الحاصل على ست كرات ذهبية، المواجهة الأولى كانت أمام ريمس، وشارك في الشوط الثاني لمدة 24 دقيقة، وانتهت المواجهة بهدفين نظيفين لصالح سان جيرمان، قبل أن يتعثر الفريق بالتعادل 1-1 على ملعب كلوب بروج البلجيكي ضمن منافسات الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا، وهي البطولة التي يسعى باريس إلى تحقيقها لأول مرة في تاريخه.
وشهدت مواجهة باريس سان جيرمان الثالثة برفقة ميسي، والأولى في الدوري الفرنسي كلاعب أساسي، تغيير النجم الأرجنتيني في الدقيقة 76 عندما كان فريقه متعادلا 1-1، وذلك في ظهوره الأول على ملعب فريقه "بارك دي برينس"، قبل أن يحسم مواطنه الأرجنتيني ماورو إيكاردي النتيجة لمصلحة باريس في الوقت المحتسب بدلا للضائع أمام ليون "2-1"، ليرفع رصيد نادي العاصمة الفرنسية إلى 18 نقطة من 6 مباريات ويحافظ على موقعه وحيدا في الصدارة.
وبدت علامة الحيرة والغضب على الأسطورة الأرجنتيني عقب استبداله بالظهير المغربي أشرف حكيمي، والتقطت عدسات الكاميرات حديثه مع المدرب بوكيتينو عندما خرج من الملعب.
ودافع المدرب بوكيتينو عن قراره باستبدال ميسي، وقال بعد المباراة: أعتقد أننا جميعا نعرف أن لدينا لاعبين كبار في هذه التشكيلة المكونة من 35 لاعبا. لا يلعب سوى 11 لاعبا فقط ولا يمكننا إشراك أكثر من ذلك. القرارات التي تتخذ خلال المباريات هي من أجل صالح الفريق وصالح جميع اللاعبين.
وأضاف: كل مدرب يفكر في ذلك وأحيانا تكون القرارات مفيدة وأحيانا لا تفيد وأحيانا اللاعبون يتقلبون القرارات وأحيانا لا يتقبلونها. في النهاية هذه هي وظيفتنا.
وزاد بوكيتينو أيضا: هناك قرارات يتعين على المدربين اتخاذها. وبالنسبة لرد فعله فلقد سألته عن شعوره وقال إنه على ما يرام. هذا ما حدث. هذا ما تحدثنا فيه.
وتعد هذه المرة الأولى التي يستبدل فيها ميسي منذ 9 يناير الماضي، وذلك في لقاء برشلونة أمام غرناطة، حينها أحرز الأرجنتيني هدفين، وكان الفريق سيخوض مواجهة كأس السوبر الإسبانية، وقبلها لم يتم استبدال ميسي لأسباب فنية منذ يناير 2018، في مباراة كأس الملك التي سجل فيها ليو هدفين أيضا ضد سيلتا فيغو.
وشددت صحيفة "أولي" الأرجنتينية في تقرير لها عبر موقعها الإلكتروني، على أن استبدال ميسي شيء غير عادي للغاية، وقالت: من الصعب تذكر المباريات التي استبدل فيها ميسي، كما أن قرار إخراج ليو من اللقاء قرارا محفوفا بالمخاطر. مستذكرة مقولة بيب غوارديولا الذي قال إنه لا ينبغي إخراج ميسي أو تشجيعه.
وواصل التقرير: كان بوكيتينو مخطئا بقراره، ولم يكن الوقت مناسبا لإخراج ميسي في ظهوره الأول محليا كلاعب أساسي وعلى ملعب فريقه، وكان يسعى للانسجام والاندماج، ويبدو أن المدرب لم يعرف بعد كيف يدير ميسي، الذي لا يمكن تجاهله أبدا، خاصة مع عدم منحه فرصة تسديد ركلة الجزاء التي أحرز عبرها نيمار التعادل في مرمى ليون، إضافة إلى منافسة عدد من النجوم لميسي في تسديد الركلات الحرة، هنا قص بوكيتينو جناحي ميسي.
كما اعترف النجم الفرنسي تييري هنري، والزميل السابق لميسي في برشلونة، بأنه لم يتفاجأ بتصرفات الأرجنتيني بعد تبديله، وأكد على أنه فهم رد فعل اللاعب، وقال في تصريحات نقلتها "ميرور" البريطانية: ربما لم يكن يريد الخروج، لا نعرف ما قاله للمدرب، لقد أراد البقاء بالتأكيد في الملعب حتى يتمكن من التسجيل.
وأردف: الأهداف ستأتي، يستغرق الأمر وقتا للتكيف حتى مع أفضل لاعب في العالم.
ومن المقرر أن يخوض ميسي مباراته الرابعة مع فريقه الجديد، مساء الأربعاء، أمام ميتز في الجولة السابعة من الدوري الفرنسي.