وضعت "منظمة الصحة العالمية" حداً لشائعات وتكهنات سرت عن تسبب بعض اللقاحات بوفاة عدد من الأشخاص تلقوها الشهر الماضي ويناير الجاري في عدد من الدول، فقالت مساعدة المدير العام للمنظمة، وهي الدكتورة البرازيلية Mariângela Simão البالغة 64 سنة، إن المنظمة لم تسجل أي وفاة نتجت عن تلقي المصابين لأي لقاح مضاد لفيروس "كورونا" المستجد، وفق تأكيدها أمس الأربعاء عبر منصات للمنظمة في مواقع التواصل.
قالت ماريانجيلا سيماو حرفيا: "لدينا لقاح واحد يتم استخدامه على نطاق واسع عالميا، هو فايزر، ولم نرصد أي وفيات ناجمة عن أي من اللقاحات المستخدمة حاليا" مضيفة في ما طالعته "العربية.نت" بمواقع عدد من وسائل الإعلام العالمية، أن المنظمة "تتابع استخدام "فايزر" وتقارير عنه من دول تم توزيعه فيها" في إشارة إلى ما أعلنته السلطات النرويجية الأسبوع الماضي عن وفاة 23 مسنا من المصابين بالفيروس، تلقوا لقاح "فايزر" واتضح من السلطات نفسها عدم وجود علاقة لوفاتهم باللقاح، طبقا لما نجد في الفيديو المعروض.
أما عن اللقاحات، فطمأنت القلقين من صعوبة الحصول عليها، بقولها إن المنظمة "عملت بجد لضمان حصول جميع الدول، وكل سكانها، على فرصة للحصول على هذه اللقاحات" وأكدت في الوقت نفسه أن 50 دولة بدأت بحملات تطعيم، منها 40 ذات دخل مرتفع "وكل من يسعى للحصول على لقاح سيحصل عليه، فلا داعي للذعر" وفق تعبيرها.
كما قالت سيماو أيضا، إن المنظمة "تتوقع وصول الجرعات الأولى إلى الدول بنهاية فبراير المقبل، ووفقا لمراجعتها للقاحات المرشحة، فقد تم اختبار 64 منها على البشر، وصل 22 إلى المرحلة النهائية من الاختبار الشامل، فيما يجري تطوير 173 لقاحا آخر في المختبرات تمهيدا لإجراء تجارب على البشر" لكنها لم تذكر مصادر هذه اللقاحات وأين سيتم إجراء الاختبارات على بعضها.
"الوقاية من العدوى ثانوية"
وكانت "منظمة الصحة العالمية" وافقت على التحقق من الاستخدام الطارئ فقط للقاح Pfizer-BioNTech الأميركي- الألماني، والمتطلب تخزينا شديد البرودة، حتى درجة 70 تحت الصفر، وهو ما اعتبرته المتخصصة بطب الأطفال Soumya Swaminathan الموصوفة بكبيرة علماء المنظمة، على حد ما قرأت "العربية.نت" بسيرتها "مشكلة في كثير من الدول" طبقا لما وصفت توابع أكثر اللقاحات استخداما حتى الآن في المعمورة.
لكن الدكتورة الهندية طمأنت عبر منصات المنظمة في مواقع التواصل أيضا، بوجود لقاحات قيد التطوير تتطلب جرعة واحدة فقط، أحدها عن طريق الأنف، أي كما القطرات، وقالت: "ما نريد أن نراه هو الوقاية من المرض، فيما الوقاية من العدوى مسألة أخرى" وهي مسألة وصفتها بأنها ثانوية.