بعدما قدم دورا مميزا في العرض المسرحي "ديجافو" كبطل العرض خلال موسمين متتالين، حقق نجاحا كبيرا، ولكن قبلهما وخلال تلك المواسم قدم العديد من الأدوار المختلفة في أعمال سينمائية وتلفزيونية جعلت المنتجين والمخرجين يختارونه للعديد من الأدوار في أعمال مثل "الاختيار 2"، و"ليه لأ" و"خلي بالك من زيزي" وحاليا "شقة 6" و"إلا أنا"، إنه النجم الشاب، تامر نبيل، والذي نال العديد من الإشادة على دوره في مسلسل "ليه لأ" و"شقة 6" من عدد كبير من النقاد بأنه ممثل موهوب، بالإضافة إلى متابعة عدد كبير من الجمهور له من خلال تلك الأدوار التي تحدث عنها في حواره مع موقع العربية.نت، وعن كواليس تصوير عمله الجديد "كيرة والجن" وغيرها من التفاصيل للأعمال الجديدة.
يعرض حاليا على إحدى المنصات مسلسل شقة 6، وهو عمل مختلف على كافة الأصعدة؟
بالتأكيد هو عمل مختلف تماما عن الأعمال التي قدمتها من قبل، وأنا سعيد بمشاركتي في هذا العمل، ومع فريق العمل المميز سواء من الأبطال أمام الكاميرا منهم روبي، حمزة العيلي، أحمد حاتم، وهاني عادل،والفنانين الكبار صلاح عبدالله، محمود البزاوي، وسما إبراهيم التي اجتهدت بشكل كبير جدا حتي خرجت المشاهد بهذا الجمال وأصبحت قصة حب ممدوح وصباح من أشهر القصص على السوشيال ميديا، أو حتى النجوم خلف الكاميرا كالمخرج محمود كامل والمؤلفين رفيق القاضي وسعاد القاضي ومحمود وحيد، ونبيل شعيب، فهو ليس مجرد عمل يعتمد على التشويق والإثارة ووجود شقة "مسكونة"، ولكن هناك تفاصيل وأحداث غامضة بالعمل، لا أريد أن أفشي تفاصيلها لمن لم يشاهد حتى الآن، كما أنني سعيد بمشاركتي أيضا في عمل ينتمي لنوعية الأعمال القصيرة إذ يبلغ عدد حلقاته 15 حلقة.
حصلت على إشادة واسعة من الجمهور على شخصيتك في العمل، فكيف رشحت لها؟
لم أكن أتخيل أن دوري فى شقة 6 سيحقق هذا المردود الكبير على الرغم من أنه يعرض على إحدى المنصات، ولكن هذا يؤكد أن المنصات أصبحت تتمتع بجمهور كبير جدا من مختلف الأعمار والفئات، وأصبح لها جمهور يتابع بعمق كل ما هو جديد، ولقد استطعت خلال هذا المسلسل أن أكسب قاعدة جماهيرية جديدة، وأنا سعيد وممتن للجمهور الكبير على هذه الإشادة على شخصية ممدوح التي أقدمها من خلال العمل، ولمتابعتهم لها ولتفاصيل الشخصية التي رشحني لها مؤلف ومخرج العمل محمود كامل، حيث تحمست بشدة للدور ووافقت عليه فور عرضه، فأهم ما جذبني له بالرغم من قلة ظهورها إلا أن الأحداث تدور حولها، وأنا في العادة لا أتوقع النجاح لأي شخصية أقدمها، أو أي عمل أشارك به، ولكن أقوم بما هو المطلوب مني والنجاح يكون نصيب.
وماهي الصعوبات التي واجهتها في شقة 6 خلال التحضيرات لشخصية "ممدوح"؟
أتعامل مع كل الأدوار التي أقدمها علي أنها صعبة، فدومًا ما أقدم أدوارا جديدة، غير معتاد عليها، والصعوبة هنا ليست خاصة بدور "ممدوح" فقط، فأنا أتعامل مع كل حاجة علي إنها صعبة، لأنها دائما شخصيات جديدة لست معتادا عليها، ودائما الصعوبة التي تقابلني تكون في المكياج الخاص بالشخصية، أو صعوبة أيام التصوير، وهذا العادي بالنسبة لنا.
يعرض لك حاليا أيضا حدوتة جديدة من حواديت مسلسل "إلا أنا" الجزء الثاني؟ وحقق نجاحا كبيرا بشكل ملحوظ في فترة قصيرة؟
مسلسل إلا أنا هو حدوتة داخل كل بيت، وهو ما كان سببا في تحقيقه نجاحا كبيرا واحتلاله مكانة جيدة لدي المشاهدين سواء في مصر أو الوطن العربي، خاصة أنه قدم بكثير من البساطة وصدق الموضوعات التي ناقشها والتعبير عنها بمصداقية، ولي الشرف أن أكون ضمن أبطال الموسم الثاني في حدوتة "بيت عز"، فلقد جذبتني الحدوتة جدا لأنها تناقش أكثر من قضية أهمها من وجهة نظري شكل العلاقة بين الأب وابنته وموقفه عندما تعرضت لمشكلة كبيرة مثل التحرش وكيف ساندها نفسيا ومعنويا، فهذه النوعية من الأعمال الدرامية هي التي تربينا عليها والتي تدخل كل بيوتنا وتحمل العديد من الرسائل الإنسانية المهمة التي تطرح على لسان أبطال الحدوتة بمنتهى البساطة، وأتوجه بالشكر للكاتب يسري الفخراني، والمؤلف شريف يسري، والمخرج أحمد يسري الذين استمتعت جدا بالعمل معهم.
وما هي الصعوبات التي واجهتك في تقديم شخصية "عماد"؟
صعوبة الشخصية في بساطتها، فالشخصية التي تظهر للناس بسيطة وواضحة تكون من الشخصيات الصعبة في داخلها بالنسبة للفنان، لأنها تخفي مشاعر كثيرة ولا تعبر عنها، وشخصية عماد في "إلا أنا" من تلك الشخصيات البسيطة التي تحتاج مجهودا حتى أستطيع إيصالها للمشاهد بهذه البساطة فيصدقها، ولكن التطور الذي حدث للشخصية في الحلقات الأخيرة كان بالنسبة لي من أهم ما جذبني للشخصية وشجعني علي تقديمها، بفضل الله ردود الأفعال كلها رائعة وأسعدتني بشدة، بالأخص الجدل حول الدور، وغموض شخصية عماد، ولكن هذا ما تظهره الأحداث في الحلقات القادمة.
ما رأيك في تجربة المسلسلات التي تحتوي على حكايات مختلفة؟
من وجهة نظري هذا النوع من المسلسلات هو أمر طبيعي، فطبيعة الحكاية هي التي تفرق في عدد الحلقات، وهناك بعض الحكايات تحتاج إلى خمس حلقات، فهناك حكايات تحتاج إلى ثلاث حلقات، وهناك حكايات تحتاج إلى ثلاثين حلقة، وفي النهاية أنا لا أعتبر هذا النوع من المسلسلات حدث فريد من نوعه.
هل المسرح خدم تامر في تقديم الأدوار بهذه الاحترافية؟
لا أستطيع أن أقيم هذا، فمن ساعدنى ليس فقط خبرات المسرح، ولكن خبرات حياتية متراكمة، فالمسرح مما لا شك فيه له عامل مهم، لأنه خبرة كبيرة لأى ممثل، والرواية والشخصية هما اللتان تحددان الدور، سواء فى المسرح أو السينما، فمتعة المسرح في تمثيل الدور كاملاً فلا يوجد شيء أفضل من شيء.
وماذا عن فيلم "كيرة والجن"؟
انتهينا من التصوير بعد توقف تصويره على مدار فترات خلال العامين الماضيين بسبب جائحة كورونا، ورغم قلة مشاهدي به إلا أن العمل مع الكاتب الرائع أحمد مراد والمخرج مروان حامد شرف لأي فنان، بالإضافة إلى وجود نجوم كبار مثل هند صبري وأحمد عز وكريم عبدالعزيز، وأتمنى أن يكون بداية جديدة بالنسبة لي في السينما التي أعشقها، كما أن الفيلم سيكون مفاجأة للجمهور، ولا أستطيع حرقها.