وجدت تايلاند أنه من الضروري تأجيل إعادة فتح بانكوك المخطط لها مسبقًا في أكتوبر، وبعض المناطق السياحية الرئيسية الأخرى للمسافرين الدوليين حتى نوفمبر.
في أوائل سبتمبر، كانت الحكومة التايلاندية تخطط لفتح عاصمتها وعدد قليل من الوجهات الرئيسية الأخرى – بالتحديد هوا هين وباتايا وتشيانغ ماي – للسياح الأجانب في 1 أكتوبر، في إطار برنامج خاص. لكن البلاد أخفقت في تحقيق أهداف التطعيم المقصودة.
وقال محافظ هيئة السياحة التايلاندية يوثاساك سوباسورن لوكالة "رويترز" أمس الأربعاء: "المدن التي استهدفناها لم تصل إلى 70% من معدلات التطعيم، ولذلك يتعين علينا تأجيل الموعد حتى نوفمبر". على سبيل المثال، تلقى 44% فقط من سكان بانكوك جرعتين من لقاح كوفيد-19 المعتمد حتى الآن، وفقًا لبيانات حكومية.
في بداية الصيف، توقعت الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا أن تتمكن من تلقيح 50 مليونًا من سكانها بجرعة أولى من لقاح كوفيد-19 على الأقل بحلول أوائل أكتوبر. ومع ذلك، وفي حين أنها تعمل كمركز لإنتاج لقاح AstraZeneca، كافحت تايلاند لتحقيق تقدم في ما يتعلق بإطلاق اللقاح الخاص بها. وتظهر بيانات جونز هوبكنز أنه في هذه المرحلة، تم تلقيح أقل من 23% من سكان البلاد البالغ عددهم 72 مليونًا.
في 1 يوليو، بدأت جزيرة بوكيت التايلاندية منح دخول خالي من الحجر الصحي للمسافرين الذين تم تطعيمهم بالكامل من البلدان المعتمدة مسبقًا، في إطار برنامج تجريبي لإعادة تنشيط السياحة. لتمكين إعادة الفتح، كان مطلوبًا أن يتم تطعيم 70% من السكان المحليين بالكامل بحلول تاريخ الإطلاق.
وفي 15 يوليو، تم توسيع هذا المخطط المسمى “sandbox” ليشمل كوه ساموي، حيث يُطلب من الزوار الأجانب الذين تم تلقيحهم البقاء في فندق معتمد في الجزيرة قبل السماح لهم بمغادرة أماكن إقامتهم في اليوم الرابع. وبعد أسبوعهم الأول، يُسمح للسائحين أيضًا بالمغادرة إلى الجزر المجاورة كوه تاو أو كوه فانجان.
والهدف من ذلك هو تكرار عمليات إعادة الفتح الاستراتيجية هذه في مواقع رئيسية أخرى، لتحفيز قطاع السياحة التايلاندي الحيوي لاقتصاد البلاد.
في فترة ما قبل الجائحة عام 2019، قدم قطاع السياحة أكثر من خُمس الناتج المحلي الإجمالي لتايلاند، مع وصول 40 مليون سائح في ذلك العام. أما هذا العام، فتهدف البلاد إلى جذب مليون زائر دولي فقط.