وجد فريقٌ من الباحثين في جامعة ستانفورد أن تثبيط بروتين معين يعزز الحالة الصحية للفئران المسنة ويجعلها مشابهة للحالة الصحية للفئران الشابة.
واكتشف الفريق أن البروتين المسمى 15-بي دي جي إتش يلعب دورًا مهمًا في فقدان الكتلة العضلية الذي يصيب الحيوانات المسنة. وأظهرت الدراسة، التي نشرت في دورية ساينس، أن تثبيط هذا البروتين يعزز البنية العضلية للفئران المسنة ويحسن حالتها الصحية. وطرحت الدراسة سؤالًا مهمًا عن إمكانية استخدام التقنية في تعزيز الحالة الصحية للبشر في مرحلة الشيخوخة.
وقالت هيلين بلاو، عالمة الأحياء الدقيقة في كلية الطب في جامعة ستانفورد، في بيانٍ صحافي أن الدراسة أظهرت أن بروتين 15-بي دي جي إتش يؤثر بصورة كبيرة على الوظائف العضلية. وأضافت أن الفريق يأمل أن تستخدم نتائج الدراسة في تطوير تقنيات تعزز الحالة الصحية للمسنين وتحسن جودة حياتهم.
وأوضحت دراسات سابقة أن جزيء البروستاجلاندين إي2 مسؤول عن تعزيز البنية العضلية خاصةً بعد الإصابات، لكن دراسة دوره في الشيخوخة كان أمرًا جديدًا. ووجد الفريق أن بروتين 15-بي دي جي إتش ينظم عمل البروستاجلاندين إي2.
وأظهرت الدراسة أن تثبيط بروتين 15-بي دي جي إتش أدى إلى ارتفاع مستوى البروستاجلاندين إي2 بعد شهر ما ساعد في تعزيز البنية العضلية للفئران المسنة بنسبة 15%-20% بالمقارنة مع الفئران الأخرى ذات المستويات العالية من بروتين 15-بي دي جي إتش والتي عانت من تدهور بنيتها العضلية. وقالت بالو أن التحسن كان سريعًا ومفاجئًا.
وأجريت أبحاث طبية سابقة عديدة على الحيوانات، لكنها تفشل عند محاولة تطبيقها على البشر. وعلى الرغم من ذلك يأمل الباحثون أن تمثل الدراسة الحالية استثناءً لأنهم كرروا التجربة على نسيج عضلي بشري ووجدوا أن زيادة مستوى البروستاجلاندين إي2 أدى نمو العضلات وزيادة محتواها البروتيني.
وقالت بالو أن الفريق فوجئ بأن البروستاجلاندين إي2 لم يعزز وظائف الخلايا الجذعية فحسب، بل عزز أيضًا ألياف الخلايا العضلية الناضجة.
The post تثبيط أحد البروتينات يعيد الشباب للفئران المسنة appeared first on مرصد المستقبل.