من الشائع استخدام غسول الفم للتخلص من الطعم اللاذع بعد تناول وجبة ربما تحتوي على البصل أو الثوم على مائدة الإفطار في شهر رمضان سعيا للشعور بالانتعاش.
ولكن تبين أن استخدامه ضار بصحة الفم والأمعاء، بعد تناول الطعام مباشرة، وفقا لما نشره موقع "mindbodygreen".
وتهدف غسولات الفم التقليدية ذات الخصائص المطهرة إلى التخلص من جميع البكتيريا الموجودة في فمك لإعطائك شعورًا بالانتعاش ولكن هذه هي المشكلة تمامًا.
فالميكروبيوم الفموي يعتمد على البكتيريا الجيدة والسيئة، وهو المدخل الحقيقي لصحة أمعائك. وأظهرت الدراسات أن بكتيريا الفم يمكن أن تنتقل فعليًا نحو القناة الهضمية وتغير ميكروبيوتا. وإن بكتيريا الفم يمكن أن تؤثر على كيفية امتصاص العناصر الغذائية في طعامك على وجه التحديد، النترات الغذائية الصحية للقلب.
والعناصر الغذائية المحتوية على النترات (الموجودة عادة في الخضر الورقية) هي سلائف أساسية لأكسيد النيتريك، وهو أمر ضروري للمناعة وتدفق الدم الصحي وصحة التمثيل الغذائي وصحة الدماغ.
ولا يمتلك البشر الإنزيمات المطلوبة لتقليل النترات إلى نتريت، والتي يمكنها بعد ذلك دخول مسار أكسيد النيتريك، فنحن نعتمد على بكتيريا الفم للقيام بهذا التحويل، لذلك عندما تتخلص من كل بكتيريا الفم بجرعة من غسول الفم، فإنك تجعل من الصعب على جسمك توفير هذا التحويل الأساسي وجني فوائد تلك العناصر الغذائية الغنية بالنترات.
لذلك إذا كنت تقوم بكل العمل لتتناول أطعمة جميلة وصحية، وكنت تستخدم غسول الفم، فأنت تقصر بشكل أساسي من قدرة طعامك على منحك جميع الفوائد التي يمكن أن تحصل عليها.
وأظهرت الأبحاث أن أولئك الذين استخدموا غسول الفم المطهر مرتين يوميًا أو أكثر كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 50٪.
كما أنك لا ترغب أبدًا في استخدام غسول الفم المطهر بعد التمرين مباشرة، لسبب مشابه جدًا حيث تقوم بكتيريا الفم بإعادة تدوير أكسيد النيتريك والتي تلعب دورًا رئيسيًا في صحة التمثيل الغذائي، بما في ذلك تنظيم ضغط الدم، لذلك عندما تزيل كل بكتيريا الفم بعد التمرين، فإنك لا تحصل على نفس القدر من زيادة أكسيد النيتريك.
وتوصلت الأبحاث إلى أن استخدام غسول الفم بعد التمرين يمكن أن يضعف الفوائد الخافضة للضغط.