أجرى باحثون في الولايات المتحدة الأمريكية دراسة لتحديد العلاقة بين نتائج الاختبارات الدموية وشدة الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والحالة الصحية للمريض.
وشملت الدراسة -التي أجراها باحثون في مشفى جامعة جورج واشنطن- 299 مريضًا بالغًا أُدخلوا المشفى خلال الفترة الممتدة بين شهر مارس/آذار وشهر مايو/أيار. وبحث الدارسون الارتباط بين قيم مخبرية معينة والحاجة إلى العلاج في وحدة العناية المركزة، أو حاجة المريض إلى جهاز التنفس الاصطناعي أو وفاته.
يهدف الباحثون في هذه الدراسة -التي نُشرت في مجلة فيوتشر ميديسن– إلى تحديد القيم المخبرية التي تساعد في التعرف مبكرًا على المرضى الذين يحتاجون إلى عناية مركزة أكثر من غيرهم والذين يواجهون خطر الموت نتيجة الإصابة بالفيروس، ما يمنح الأطباء وقتًا أطول للعلاج وتجنب الآثار الخطيرة أو المميتة للفيروس.
حدد الباحثون خمس قيم مخبرية مهمة في التعرف على المرضى المصابين بالفيروس والذين سيعانون من أعراض شديدة، ومنها بروتين «دي ديمر» الناتج عن انحلال مركب الفيبرين الذي يلعب دورًا مهمًا في عملية تجلط الدم، وترتفع قيمة هذا البروتين عادة عند تشكل جلطات دموية أو في حالات العدوى أو عند مرضى السرطان.
وشملت القيم المخبرية التي حددها الباحثون أيضًا كلًا من «البروتين المتفاعل سي» الذي يرتفع عادة عند حدوث التهابات في الجسم والأنترلوكين 6 المسؤول عن تنظيم التفاعلات الالتهابية وبروتين فيريتين المسؤول عن تنظيم مستوى الحديد في الجسم والأنزيم النازع لهيدروجين اللاكتات أو ما يعرف اختصارًا باسم «إل دي إتش» الذي يرتفع عند حدوث احتشاء في القلب أو الرئة أو عند التهاب الكبد الحاد أو انحلال الدم.
يقترح الباحثون أن تركز الأبحاث المستقبلية على التغير الزمني لهذه القيم وعلاقة ذلك مع نتائج الإصابة بفيروس كورونا المستجد وعلى تأثير العلاج بمضادات التخثر.
The post تحليلات الدم تكشف مدى خطورة الإصابة بفيروس كورونا المستجد appeared first on مرصد المستقبل.