تسبب في قتل ألفي أميركي ببيرل هاربر.. من هو هذا الجنرال؟

تعرضت الولايات المتحدة الأميركية قبل نحو 80 عاما، وتحديداً في 7 كانون الأول/ديسمبر 1941 لواحد من أسوأ الهجمات الدامية على مر تاريخها.

فخلال ذلك اليوم، لم تتردد طائرات البحرية اليابانية في استهداف قاعدة بيرل هاربر، بجزر هاواي، بعرض المحيط الهادئ متسببة في مقتل أكثر من ألفي أميركي وتدمير العديد من القطع البحرية والطائرات العسكرية الأميركية بالقاعدة.

وفي اليوم التالي، لم يتردد الرئيس الأميركي فرانكلن روزفلت في إعلان الحرب على الإمبراطورية اليابانية وسط إشادة وترحيب شعبي بهذا القرار. فعقب الهجوم، أيد أغلب الأميركيين قرار الحرب وطالبوا بالثأر من اليابان.

في الأثناء، اتجه الأميركيون للبحث عن مسؤولين متهمين بالتقصير عقب الهجوم. وقد وقع اللوم حينها أساسا على الأميرال هازباند كيميل (Husband E. Kimmel)، قائد أسطول المحيط الهادئ، الذي اتهم بالإهمال وسوء التصرف.

قائد أسطول المحيط الهادئ

إلى ذلك، حظي الأميرال هازباند كيميل بمسيرة عسكرية حافلة. فعام 1915، تقّلد الأخير منصبا هاما بوزارة البحرية الأميركية وعمل بالحرب العالمية الأولى على متن العديد من البوارج الحربية.

وخلال فترة ما بين الحربين، كسب كيميل مكانة هامة بالبجرية الأميركية وتولى بفضل ذلك قيادة العديد من القطع الحربية.

وأصبح الأميرال هازباند كيميل مطلع الحرب العالمية الثانية، مسؤولا عن الطرادات بقاعدة بيرل هاربر. وبحلول شهر يناير1941، نال الأخير ترقية أخرى وجاء ليعوّض الأميرال جيمس ريتشاردسون (James Richardson) كقائد لأسطول المحيط الهادئ.

كما، جاءت هذه الترقية حينها عقب استبعاد الرئيس الأميركي فرانكلن روزفلت لريتشاردسون الذي اعترض بشدة حينها على خطة وضع سفن أسطول المحيط الهادئ بقاعدة بيرل هاربر.

إهمال وإقالة من المنصب

وخلافا لسلفه جيمس ريتشاردسون، لم يعر الأميرال كيميل اهتماما كبيرا لفكرة تواجد عدد من قطع أسطول المحيط الهادئ بقاعدة بيرل هاربر.

وعلى رغم درايته بفشل المفاوضات الأميركية اليابانية بواشنطن، حول مسألة قطع الولايات المتحدة الأميركية إمدادات المواد الأولية لليابان وتجميد الأصول اليابانية بالبنوك الأميركية، وسماعه لإشاعات حول إمكانية قيام البحرية اليابانية بشن هجوم مباغت على السفن الأميركية بالمحيط الهادئ، لم يتخذ الأميرال كيميل أية إجراءات تذكر بقاعدة بيرل هاربر.

وبدلا من بيرل هاربر، توقّع كيميل هجوما يابانيا مباغتا على جزيرة ويك (Wake Island) أو بميدواي. وبناء على ذلك، طلب الأخير من قائد الجيوش ببيرل هاربر الجنرال والتر شورت (Walter Short) نقل عدد من بطاريات الدفاع الجوي نحو هاتين الجزيرتين.

في الأثناء، كانت تحركات كيميل مكشوفة وواضحة بالنسبة لليابانيين الذين لاحظوا تحوّل بيرل هاربر لفريسة سهلة لطائراتهم.

وعقب هجوم بيرل هاربر يوم 7 كانون الأول/ديسمبر 1941، اتهم كيميل بالإهمال والمسؤولية عن الخسائر الفادحة بالقاعدة الأميركية بعرض المحيط الهادئ. وبفضل تقدمه على جناح السرعة بطلب تقاعد مبكّر، نجا الأخير من المحاكمة العسكرية.

وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية، حاول الأميرال كيميل تبرئة نفسه من تهمة الإهمال فاتهم، دون أدلة، الرئيس الأميركي فرانكلن روزفلت وإدارته بإخفاء معلومات عنه حول هجوم ياباني وشيك على قاعدة بيرل هاربر.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: