أكد نادي فالنسيا الإسباني لكرة القدم يوم الاثنين اقالة رئيسه السنغافوري أنيل مورثي من منصبه على خلفية تسجيلات صوتية مسربة تدينه بتهديد أحد اللاعبين وانتقاد مالك النادي مواطنه رجل الأعمال بيتر ليم.
وأفاد فريق "الخفافيش" في بيان أن "التغيير في القيادة مطلوب، من أجل استعادة ثقة الجماهير والمجتمع ووضع فالنسيا في موقع النجاح. سيتوقف أنيل مورثي بقرار ساري المفعول على الفور عن كونه رئيساً وموظفاً في نادي فالنسيا".
وفي التسجيلات المسرّبة والتي نشرتها صحيفة فالنسيا "سوبرديبورتي" في أبريل، سُمع مورثي وهو يهدد بتدمير سمعة لاعب الوسط كارلوس سولير في حال غادر النادي في صفقة انتقال مجانية.
كما سُمع مورثي في تسجيل منفصل وهو يصف ليم بأنه "هاوٍ"، مدعياً أن مالك النادي هو اشبه بـ "معجب" بدرجة كبيرة بحيث لا يمكنه اتخاذ قرارات تجارية مهمة.
وتابع فالنسيا "يود مجلس الإدارة أن يوضح أن محتوى المحادثات المسربة بين أنيل مورفي والعديد من الأطراف الثالثة هي وجهات نظر شخصية لأنيل مورفي وليس لنادي فالنسيا الذي ينأى بنفسه عن آرائه".
ويزيد رحيل مورثي من صعوبة وضع فالنسيا الذي يعيش فترة مضطربة، اذ وبرغم استحواذ شركة ميريتون كابيتال المملوكة من ليم على النادي في عام 2014 والاستثمار المبكر في الفريق والتفاؤل بين الجماهير، انخفض التزام السنغافوري وشعبيته في السنوات الأخيرة.
وعانى الفريق من حملة لخفض التكاليف حيث تم بيع النجوم من دون ايجاد البديل المناسب.
وكان مورفي صرّح في عام 2020 أن أهداف فالنسيا تتمحور حول "دفع عقلية +الاستاد الكبير واللاعبين الكبار والفوز بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا بأي ثمن سيؤدي إلى تكرار الماضي+".
غير أن النتائج خالفت التوقعات اذ احتل فالنسيا المركز التاسع مرتين والثالث عشر في المواسم الثلاثة الماضية في الدوري الإسباني، ما دفع أكثر من 10 آلاف مشجع للتجمع خارج ملعب "ميستايا" في مايو للاحتجاج على إدارة النادي.
وأكد فالنسيا أن مدير الأكاديمية السنغافوري شون باي سيشرف على "عمليات كرة القدم" بصفته القائم بأعمال المدير العام، في حين سيتولى المدير غير التنفيذي كوجاما كاليمودين منصب رئيس مجلس الادارة موقتاً.
وفاز فالنسيا بآخر ألقابه الستة في "لا ليغا" عام 2004 الذي شهد أيضاً فوزه بكأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ حالياً)، كما حلّ وصيفاً لبطل دوري أبطال أوروبا عامي 2000 و2001.